رئيس التحرير
عصام كامل

فاطمة يوسف تكشف أكاذيب الإخوان.. وتؤكد: الجماعة أجبرتني على الادعاء باغتصابي في قسم شرطة.. لا أهوى «الشـو الإعلامي».. «ريحت ضميري لكن خايفة من التنظيم».. وهيثم أبو خليل يعتذر لأنصا


ظهرت فاطمة يوسف، إحدى فتيات الإخوان المنشقات عن التنظيم، على شاشة إحدى الفضائيات مفجرة مفاجأة من العيار الثقيل وهي عدم تعرضها للاغتصاب كما ادعت في اتصال تليفوني سابق لها على قناة الشرق في البرنامج الذي يقدمه القيادي الإخواني هيثم أبو خليل، والذي كان سببا في إطلاق هاشتاج باسمها لدعمها.


حياتها
والفتاة تدعى فاطمة عربي يوسف وهي نجلة أحد أعضاء جماعة الإخوان من قيادات الصف الثالث والرابع وهو عربي يوسف من منطقة عزبة النخل بمحافظة القاهرة.

بدايتها مع الإخوان
لم تنضم فاطمة يوسف تنظيميا لجماعة الإخوان على الرغم من طلبها الأمر أكثر من مرة إلا أن عدم تربيتها داخل الجماعة وبين صفوف أطفالها كان حائلا أمامها، حيث إن والدها لم يبدأ في تعريفها على الجماعة وأفكارها إلا وهي ابنة 15 عاما تقريبا عندما جعلها تشارك في تظاهرات دعم الجماعة قبل ثورة 30 يونيو المجيدة، ثم المشاركة في اعتصام رابعة العدوية وحتى فضه في أغسطس 2013.

اتهامات
وبعد فض الاعتصام شاركت فاطمة بصفة متقطعة في تظاهرات الجماعة، وتم اتهامها أكثر من مرة بالعمالة لأمن الدولة بعد أن تسببت في القبض على عدد كبير من أصدقائها وشركائها في التظاهر، وبالتحديد في منطقة المطرية التي تشهد حراكا إخوانيا كثيرا.

انشقت فاطمة عن الجماعة للمرة الأولى في نهايات عام 2013 وبدايات 2014 وانضمت وقتها إلى ما عرف باسم "تحالف شباب الإخوان لفض اعتصام رابعة" الذي كان يقوده عمرو عمارة، ثم تحول إلى حركة الإخوان المنشقين ويقودها نفس الشخص، إلا أن خلافاتها مع عمارة حالت دون بقائها في التحالف، وجعلها تعود إلى تظاهرات الإخوان مرة أخرى بعد أن هاجمها شباب الجماعة هجوما شرسا على تركها للقضية.

وهاجموها أكثر وأكثر بعد عودتها خوفا من أن تكون جاسوسة عليهم، إلا أنها حاولت أن تثبت حسن نيتها بخروجها على قناة الشرق مدعية القبض عليها وتعرضها للاغتصاب حتى تكسب ثقة الجماعة مرة أخرى، إلا أنها لم تنجح في إقناع الجميع بالعودة، على الرغم من مشاركة والدها لها المكالمة التي تمت معها على قناة الشرق الإخوانية.

أكاذيب
وادعت فاطمة أكثر من مرة القبض عليها وتعذيبها في جهاز الأمن الوطني دون دليل حقيقي واحد، مما أكد ما يقوله عنها أصدقاؤها في تعليقاتهم على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بكونها عاشقة للشهرة والأضواء ليس أكثر، وأن تكون محل جدل للجميع.

اعترافات
وأعلنت منذ أيام انشقاقها للمرة الثانية عن جماعة الإخوان ورغبتها في العودة إلى حضن الوطن بعيدا عن الجماعة ومشاكلها، معلنة اعترافها بعدم تعرضها للاغتصاب كما ادعت في اتصالها مع الشرق.

وأكدت ابتزاز الإخوان لها حتى تقول هذا الكلام، وكشفت عن العديد من الأشياء عن الجماعة ومنها تمويل الحركات الإخوانية الشاب الذين يقودون التظاهرات بما يقرب 20 ألف جنيه شهريا، وعدم اعتراف الجماعة وأي من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي إن لم يكونوا أعضاء عاملين بالإخوان وغيرها من الأمور التي فضحها من قبلها كبار منشقي الجماعة، لتواصل الجماعة سقطاتها من خلال سقوط مؤيديها.

تصريحات
وتؤكد فاطمة يوسف "17 عاما"، والتي تدرس في أحد معاهد التمريض كما تدعي، رغم تأكيدات مقربين منها أنها طالبة دبلوم، أنها تابت توبة نصوحا ولا تريد العودة للإخوان مرة أخرى.

وأضافت أن هناك العديد من الشباب من المتعاطفين مع الجماعة مثلها يريدون العودة إلى حضن الدولة ويخشون من الجماعة التي أبلغت عن بعض هؤلاء الشباب المتعاطفين معها، وتسببت في القبض عليهم بسبب خوفها من أن يتم تدمير وجودها في الشارع المصري من خلال انتشار تلك الأفكار.

غضب إخواني
وفي سياق متصل، أصدر القيادي الإخواني، هيثم أبو خليل، بيان اعتذار رسمي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعد مساعدته الفتاة الإخوانية التي انشقت عن التنظيم فاطمة يوسف على الظهور في برنامجه ونشر قصتها بشأن اغتصابها في أحد الأقسام والذي تبين أنها قصة كاذبة.

وطالب أبو خليل الإخوان بتقبل اعتذاره عن هذا الخطأ الذي تم منه وتسبب في فضح أكاذيب الجماعة بشأن ما تطلق عليهم اسم "الحرائر".

فاطمة ترد
في حين قالت فاطمة يوسف – المنشقة عن جماعة الإخوان الإرهابية -: أرحت ضميري فيما يتعلق بما قلته في قناة الشرق وقلت الحقيقة وهي أنني لم أتعرض لاي اعتداء وأن قيادات الإخوان وما يعرف باسم تحالف دعم الشرعية هم من أرغموني على قول ذلك.

وأضافت في تصريحاتها الخاصة لـ "فيتو": لا أهوى أي شو إعلامي كما قال البعض ولكني كما قلت لك أرحت ضميري ولكني في الوقت ذاته أخشى من انتقام الإخوان مني".
الجريدة الرسمية