المنشاوي: 1.6 مليار يورو حجم التبادل التجاري مع إسبانيا العام الماضي
أكد ماجد المنشاوي رئيس مجلس الأعمال المصري الإسباني اتفاق المجلس على تنظيم عدد من الفعاليات على رأسها بعثات تجارية وورش العمل ومؤتمرات إلى جانب عقد منتدي للأعمال مصري إسباني بصفة دورية كل 6 أشهر بالتناوب بين مصر وإسبانيا لتفعيل التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المشتركة خاصة أن البلدين يمتلكان فرص ضخمة يمكنها مضاعفة حجم التبادل التجاري الحالي عدة مرات.
جاء ذلك خلال أول اجتماع للمجلس بعد صدور قرار تشكيله من وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسبانيا.
وقال إن ما شهدته مصر من عدم استقرار خلال السنوات الماضية تزامن مع الأزمة الاقتصادية التي عانت منها إسبانيا مما كان له تاثير سلبي على معدلات نمو العلاقات الاقتصادية تجاريا واستثماريا، ومع تغير هذا الوضع الآن فان مجلس الأعمال سيعمل جاهدا لدعم وتطوير مجالات التعاون الحالية مع إضافة قطاعات أخرى خاصة القطاعات التي نمتلك فيها مزايا نسبية مثل الكيماويات والاسمدة والصناعات الغذائية والجلدية والأجهزة الكهربائية والمفروشات المنزلية والمنسوجات والملابس الجاهزة، بجانب القطاعات الواعدة مثل الصناعات الدوائية والخدمات السياحية.
وحول تطور أرقام التجارة البينية بين البلدين أوضح المنشاوي أن حجم التبادل التجاري بلغ نحو 1.6 مليار يورو خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر من عام 2014 منها 600 مليون يورو صادرات مصرية لإسبانيا، بخلاف الاستثمارات الإسبانية في مصر التي يتركز 90% منها في القطاع الصناعي والباقي موزع على قطاعات السياحة والمقاولات والاستشارات المالية.
من جانبه كشف الدكتور شريف الجبلي عضو المجلس ورئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات عن تنظيم زيارة لإسبانيا لوفد من رجال الأعمال المصريين بقطاعي التجارة والصناعة وذلك يوم 8 مايو المقبل للبناء على نتائج زيارة الرئيس لمدريد حيث سيركز الوفد المصري على عقد شراكات استثمارية مع الجانب الإسباني خاصة أن مصر تمتلك الكثير من الموارد من المواد الخام التي يمكن الاستفادة منها في إقامة مشروعات مشتركة للتصدير للسوق الإسبانية لافتا إلى أن طلب متزايد في السوق الإسبانية على انواع معينة من الاسمدة تسمي المتخصصة والتي تفيد أكثر محاصيل الفاكهة والخضراوات ويمكن إنتاجها بمصر وتوجه للتصدير لإسبانيا.
وأكد أن مجتمع الأعمال الإسباني يدرك حجم الفرص الاستثمارية بالسوق المصرية التي تمكن المستثمرين بها من التعامل مع أسواق يزيد عدد سكانها عن المليار نسمة دون حواجز جمركية أو ضريبية.
وقال إن هناك فرص واعدة لقطاع الكيماويات والأسمدة لخدمة القطاع الزراعي الأفريقي الذي يشهد توسع كبير الفترة الحالية خاصة في كينيا وإثيوبيا وتنزانيا، وهو ما يزيد الطلب على الأسمدة والكيماويات المستخدمة في الزراعة كالمبيدات الحشرية والمخصبات الاخري.
من ناحيته قال المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري للمفروشات إن السوق الإسبانية يمتلك فرص كبيرة لنمو صادرات الصناعات النسجية حيث يتمتع القطن المصري بطلب كبير وسمعة عالية هناك ما يتيح لمصر مضاعفة حجم صادراتها خاصة وإن إسبانيا عضو في الاتحاد الأوربي وبالتالي نتمتع بمزايا ضريبية وجمركية هناك بفضل اتفاقية الشراكة المصرية الأوربية.
وأضاف إن زيارة الرئيس لمدريد لاشك ستسهم في تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري والاقتصادي عموما مع إسبانيا خاصة وأن منطقة اليورو مرشحة لموجة قوية من النمو الاقتصادي خلال الفترة المقبلة لتتجاوز أزمتها المالية العنيفة.
اما أحمد الجباس عضو مجلس الأعمال المصري الإسباني فشدد على ضرورة الاستفادة من الخبرات الإسبانية لتطوير قطاعي دباغة الجلود والمنتجات الجلدية بمصر سواء من خلال إدخال سلالات جديدة لإكثار الثروة الحيوانية المصرية حيث يتمتع الجلد الإسباني بجودة عالية أو من خلال التعاون في مجالات التدريب ونقل التكنولوجيا.
وقال إن المجلس سيعمل خلال الفترة المقبلة على تعزيز التعاون المشترك في القطاعات التي تحتاجها مصر لدعم نمو الاقتصاد المصري وحسن الاستفادة من إمكانياته الضخمة.
من ناحية أخرى اجتمع الجانب المصري لمجلس الأعمال مع السفير الإسباني بالقاهرة ارترو أفيللو حيث أكد أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبلاده نهاية الشهر الحالي ستفتح آفاقا جديدة لتنمية علاقات مصر وإسبانيا.
وقال إن الحكومة الإسبانية تتطلع لتحقيق نتائج إيجابية من هذه الزيارة على المستوي السياسي والاقتصادي بما يرقي للأمكانيات والطاقات الاقتصادية التي تمتلكها البلدين، لافتا إلى أن العلاقات الاقتصادية الراهنة لا تعكس حقيقة حجم تلك القدرات والإمكانيات ولا العلاقات التاريخية التي تربط البلدين.
وأضاف السفير الإسباني إنه سيتم الإعلان عن تشكيل الجانب الإسباني في مجلس الأعمال المشترك خلال زيارة الرئيس السيسي وبذلك يكتمل أعضاء المجلس ليبدأ في تنفيذ مهمته في الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وإسبانيا.
شارك في الاجتماع نائبة رئيس البعثة الإسبانية بالقاهرة لورديس ميلنديز والمستشار الاقتصادي الإسباني سوزانا كاسترو والقنصل الإسباني بمصر الفيرو مورينو.
