رئيس التحرير
عصام كامل

اليونان تستعد لتقديم قائمة إصلاحات مقابل الحصول على الأموال

18 حجم الخط

أفاد مسئولون كبار في الاتحاد الأوربي، اليوم الجمعة، بأن اليونان سوف تقدم "قائمة كاملة من الإصلاحات المحددة" في غضون أيام، وذلك عقب محادثات بشأن كيفية السماح للبلاد التي تعاني ضائقة مالية، بالحصول على أموال خطة الإنقاذ.

وقال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس: إنه بات "أكثر تفاؤلا" بعد الاجتماع في بروكسل، وأضاف: "أعتقد أن كل الأطراف أكدت عزمها السعي لبذل أقصى جهدها للتغلب على الصعوبات التي تواجه الاقتصاد اليوناني في أقرب وقت ممكن".

وتابع: "اليوم، نحن نعيد العملية إلى مسارها الصحيح، ستقترح اليونان إصلاحاتها الخاصة التي ستقوم بتنفيذها".

ويأتي هذا بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة ليل أمس، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورؤساء المؤسسات الأوربية.

وأوضح تسيبراس، أن "جميع المشاركين أكدوا في الوقت نفسه، استعدادهم للعمل من أجل عودة القدرة المالية للاقتصاد اليوناني بأسرع وقت ممكن"، مشيرا إلى أنه يعول على الإفراج عن "مبالغ ضخمة" من اللجنة الأوربية لدعم برامج اجتماعية.

وتتصاعد المخاوف من أن ينتهي المطاف بالبلاد إلى الإفلاس، ومن ثم تخرج اليونان من منطقة اليورو، في حال لم تتفق الأخيرة مع دائنيها حول الإصلاحات اللازمة للإفراج عن 72 مليار يورو متبقية في تمويلات الإنقاذ، بيد أن الإصلاحات المطلوبة تعد أمرا شائكا على المستوى الداخلي لكونها تتضمن تخفيضات في الموازنة وإجراءات أخرى لا تحظى بشعبية وتتعارض مع الوعود التي تعهد بها تسيبراس أثناء حملته الانتخابية.

وكان تسيبراس قد التقى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس البنك المركزي الأوربي ماريو دراجي، ورئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر، ورئيس الاتحاد الأوربي دونالد توسك، ويروين ديسلبلوم رئيس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو.

وأصدر ديسلبلوم وتوسك ويونكر، بيانا مشتركا جاء فيه أن السلطات اليونانية "ستقدم قائمة كاملة من الإصلاحات المحددة خلال الأيام المقبلة"، وأن مجموعة اليورو ستجتمع "في أقرب وقت ممكن".

وجاء في البيان: "بروح الثقة المتبادلة، نحن جميعا ملتزمون بالإسراع من وتيرة العمل والانتهاء منه في أسرع وقت ممكن"، بينما صرح الرئيس الفرنسي بأنه "كلّما تم تطبيق الإصلاحات بسرعة، كلّما كانت باستطاعة مجموعة اليورو أن تتخذ قرارا سريعا".

وذكر رئيس البرلمان الأوربي مارتين شولتز، أن أثينا تحتاج إلى ما يتراوح بين ملياري إلى ثلاثة مليارات يورو على المدى القصير.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية