الإرهاب الأسود يضرب قلب أسوان.. مصرع وإصابة 13 في انفجار قنبلة بدائية.. قوات الأمن تفرض كردونا أمنيا لرفع أشلاء الضحايا.. والمحافظ يتفقد المصابين بالمستشفى الجامعي ويقول: «حسبى الله ونعم الوكيل&#

شهدت محافظة أسوان مساء أمس الأحد انفجارا عنيفا بالقرب من مسجد النصر، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين، حيث تلقى اللواء محمد مصطفى، مدير أمن أسوان، إخطارا من العميد أسعد الذكير، مدير المباحث، بانفجار قنبلة بجوار مسجد النصر بمحيط قسم أول أسوان، نتج عنه وفاة شخصين وإصابة العديد من المواطنين.

عبوة بدائية الصنع
بالفحص تبين أنها عبوة بدائية الصنع، زرعها مجهولون في كابينة تليفون، بجوار محول كهرباء، مساء أمس الأحد، أدت إلى مصرع منال ماهر خلف الله، 37 سنة، وعلاء أحمد حسين، 31 سنة، وإصابة 11 شخصا.

وأصيب في الانفجار، كل من، ماثيو فيكتور، سنة واحدة، مصاب بجرح قطعى بالرأس، ومريم سعيد سعد، 8 سنوات، جروح متفرقة بالجسم، مينا فيكتور فهمى، 5 سنوات، جرح في القدم اليمنى، مرينا فيكتور فهمى، 9 سنوات، جرح قطعى بالرأس، فيكتور فهمى بطرس، 32 سنة، جرح بالخد الأيمن، خالد سيد محمد، 22 سنة، نزيف في القدم اليمنى، محمد عبده أبازيد، 60 سنة، جرح أسفل الفخدين، وبدوى كامل محمود، 32 سنة، جرح باليد اليسرى.

كما أصيب في الحادث أسامة حلمى عبدالحميد، 31 سنة، اشتباه جرح باليد اليسرى، ومحمد محمود حمدان، 22 سنة، مجند في شرطة المرور.

رفع أشلاء الضحايا
وفرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا بمنطقة الانفجار ومنعت مرور المارة والسيارات لحين رفع جثث الوفيات وتجميع أشلائهم، كما تم نقل المصابين إلى مستشفى أسوان الجامعى لتلقى العلاج الإسعافات اللازمة.

ويخضع المصابون حاليا، لتلقى العلاج بعد نقلهم بواسطة 7 سيارات إسعاف، إلى مستشفى أسوان الجامعي، كما تم نقل المتوفين إلى مشرحة أسوان العمومية.

المحافظ يطمئن على المصابين
تفقد اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، المصابين في حادث انفجار قنبلة محلية الصنع، بوسط مدينة أسوان، والذين تم نقلهم إلى مستشفى أسوان الجامعى، حيث اطمأن المحافظ على حالة المصابين، وباشر تقديم الإسعافات الأولية لهم.

وقال «يسرى»: إن تلك الأعمال الإرهابية، لن ترهب المصريين، بل ستزيدهم إصرارًا على التماسك والتكاتف، لمحاربة الإرهاب، ومواجهة هؤلاء المجرمين الذين تتسبب أفعالهم المشينة، في استهداف حياة وأرواح الأطفال والسيدات وكبار السن.

وأثنى محافظ أسوان، على تبرع العديد من شباب وأهالي أسوان بالدم، بمستشفى أسوان الجامعى، لافتا إلى أن ذلك يساهم في إنقاذ حياة المصابين، الذين استهدفوا من قبل فئة لا تبالى أو تراعى أي مبادئ للأديان والقيم الإنسانية.

الهدف من التفجير
وقال المحافظ: إن الانفجار الذي وقع مساء أمس الأحد، سببه عبوة بدائية الصنع، زرعت بجوار كابينة تليفون مجاورة لمحول كهرباء، لافتا إلى أنها كانت تستهدف "قول أمني"، كان يستعد لمهام التأمين، ومع مرور أول سيارة انفجرت القنبلة، موضحًا أن المصاب الوحيد من رجال الشرطة، هو مجند تابع لإدارة المرور، فضلًا عن إصابة 10 آخرين ووفاة اثنين.

وأضاف في تصريح خاص لـ «فيتو»، أنه كان يتمنى أن يرى المتسبب في التفجير بعينه الأطفال المصابين والشباب والسيدات، ليخبرنا ما ذنبهم في ذلك الجرم، قائلًا: «حسبى الله ونعم الوكيل»، مناشدًا المواطنين الإبلاغ فورًا، في حالة وجود أي شئ غريب.