رئيس التحرير
عصام كامل

هل تعرفين لماذا تكتئبين؟!


أثبتت عدة دراسات أنَّ المرأة أكثر عرضة للاكتئاب من الرجل، على الرغم من أنَّها أكثر احتمالاً؛ وذلك لكثرة تعرضها للقهر والظلم، والغريب أنَّ بكاء المرأة لا يعده الأطباء اكتئابًا، بل صمام أمان ضد الاكتئاب، أو التخفيف من الاكتئاب... ومن أهم علامات الاكتئاب هو الحزن الشديد بلا مبرر، واليأس، وعدم القدرة على التمتع بمباهج الحياة العاديَّة، بل رفضها تمامًا، والشعور بأنَّ الإنسان ثقيل على من حوله، وهناك علامات أخرى للاكتئاب، أهمها فقدان واضطراب الطمث عند النساء، لكن لأنَّه فيما يتعلق بردود فعل البشر لأى شىء لا توجد قاعدة، فكثير من المكتئبين يفرطون فى تناول الطعام بلا ضابط... وهم لا يشعرون بطعم الأكل، فيزيد وزنهم بدرجة كبيرة.


ومن أهم الاضطرابات الجسميَّة فى الاكتئاب اضطرابات النوم، ويتوقف نوع اضطراب النوم على نوع الاكتئاب أحيانًا، فهناك من يعانى صعوبة فى النوم فى بداية الليل، وآخر يعانى الاستيقاظ مبكرًا، وصعوبة العودة إلى النوم.

وعن أسباب الاكتئاب للمرأة تحديدًا، هناك اكتئاب يصاحب الدورة الشهريَّة أو يسبقه، وهذا النوع مرتبط بزيادة نسب معينة فى الهرمونات، الأمر الذى تترتب عليه زيادة الماء فى الجسم، وفى المخ، وهذا يسبب التوتر والاكتئاب، وعلاجه يكون أحيانًا بأخذ مدر للبول يقلل من كميَّة المياه فى الجسم أكثر من تعاطى مضادات الاكتئاب... وهناك نوع آخر من الاكتئاب يكون مرتبطًا بالولادة، ويسمى «كآبة النفاس»، بالإضافة إلى هذا هناك نوع يكون مرتبطًا بسن معينة تسمى خطأ «سن اليأس»، وهى سن انقطاع الطمث، وهذا النوع أيضًا هو خطأ فى التسمية؛ لأنَّ انقطاع الطمث عند النساء لا يعنى ولا ينبغى أن يسمى بـ«سن اليأس»، وإنما هو الدخول فى مرحلة تنظيميَّة جديدة، ولكن شائعة أنَّ المرأة مجرد مصنع أطفال هى التى تُشعر المرأة بأنَّ دورها قد انتهى، فى حين أنَّ الحقيقة أنَّ دورها بدأ كإنسان محبٍّ ومشارك، لكن التركيز على هذا الفهم الخاطئ هو الذى يسبب هذا النوع من الاكتئاب فى هذه السن، وعن تأثير الاكتئاب على المرأة، عما إذا كانت المرأة عاملة أو ربة منزل، فإنَّ الاكتئاب عند المرأة العاملة لا يختلف عنه عند المرأة التى تلزم المنزل أو العكس، فلا توجد نسب محددة لهذا أو ذاك، فالأمر يتعلق حقيقة وفعلا بنوع العمل، ونوع البقاء فى المنزل، والمرأة تتصالح مع نفسها حين يكون القرار قرارها، لكن أن نعمم هذا على كل النساء فهذا خطأ.
نقلا عن "مجلة سيدتى "

الجريدة الرسمية