بوتين يزور الهند الاثنين المقبل

يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الهند يوم الاثنين المقبل، للمشاركة في القمة السنوية الهندية-الروسية والتى سيترأسها بجانب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها تطورات الوضع في سوريا.

صرح بذلك السفير الروسي لدى نيودلهي ألكسندر كاداخين، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد اليوم بمقر السفارة الروسية، وقال إن روسيا والهند لهما نفس الآراء حول الوضع في سوريا ورفضهما لإراقة الدماء.

ووصف كاداخين، العلاقات بين الهند وروسيا بالممتازة، مضيفا أنه من المقرر التوقيع على 12 اتفاقية لتعزيز التعاون بين البلدين والتى تغطي مجالات عديدة من بينها دعم التعاون العسكري.

وقال: إن العلاقات بين البلدين رفعت من مستوى اتفاقية شراكة استراتيجية إلى شراكة استراتيجية خاصة ومميزة، وروسيا ليس لها علاقات بمثل هذا المستوى مع أي دولة باستثناء الهند، موضحا أن روسيا تتقاسم مع الهند كل شيء بما في ذلك الطاقة النووية وغواصة نووية التي لم تحصل عليها أي دولة في العالم.

وأضاف أن روسيا قدمت التكنولوجيا الصاروخية "براهموس كروز" والذي يعد الأفضل في العالم والذي تقوم الهند حاليا بإنتاجه.

وحول المفاعل النووي في كودانكولام، أكد كاداخين أن المفاعل النووي في كودانكولام يعد آمن محطة نووية في العالم طبقا لأراء الخبراء الدوليين، موضحا أن الاتفاقية حول الوحدة الثالثة والرابعة جاهزة للتوقيع ولكن هناك خلافات حول قانون المسئولية.

وأشار إلى أنه من العدل تطبيق  الشروط نفسها على الوحدة الثالثة والرابعة مثل الوحدتين السابقتين؛ لأن عقد إقامة الوحدتين الثالثة والرابعة وقع عام 2008 أي قبل صدور القانون، وأن روسيا أبقت نفس الشروط بالنسبة لإقامة هذه الوحدات وتم فتح خط ائتمان يقدر بـ3.5 مليار دولار في موسكو الصيف الماضي بناء على طلب الهند.

وقال السفير الروسي لدى نيودلهي ألكسندر كاداخين: إن روسيا والهند وضعا خارطة طريق لإقامة ما بين 14 إلى 16 وحدة للطاقة النووية، مضيفًا أن موسكو ساعدت نيودلهي على الحصول على الوقود النووي في الوقت الذي فرض عليها عقوبات دولية في عام 1998.

وردا على سؤال حول مشكلة التأخير في توريد قطع الغيار للمعدات العسكرية للهند، أوضح أنه كانت هناك مشكلة في توفير قطع الغيار لنيودلهي نظرا لأن بعض أنظمة التسليح التي ما زالت الهند تستخدمها توقفت روسيا عن تصنيعها، مؤكدًا تحسن الوضع حاليًّا وأنه لا توجد شكوى من التأخير.

وأضاف أن كلا الجانبين يبحثان حاليا لإقامة مراكز صيانة في الهند مثل مركز صيانة طائرات الهليكوبتر، محذرًا الهند بعدم شراء قطع غيار غير أصلية للمعدات العسكرية الروسية من دول أخرى.

وردا على سؤال حول تجمع دول البريكس، أشار إلى أن دول البريكس تشهد مراحل مختلفة من النمو ولكنها تتحد في كثير من الأمور، معربا عن ثقته بمستقبل باهر لدول هذا التجمع.

وحول التأخير في تسليم حاملة الطائرات "جورشكوف"، قال كاداخين: إن حاملة الطائرات أجري لها كثير من الاختبارات قبل تسليمها للهند في الصيف الماضي، والتي أظهرت الحاجة إلى تعديل نظرًا لسرعتها التى لم تصل إلى الهدف المنشود وهو 30 ميلا بحريا، مشيرا إلى أن روسيا خسرت نحو مليار دولار بسبب التأخير في تسليمها.

وردا على سؤال حول زيارة الرئيس بوتين لباكستان، أكد أن روسيا تجري مباحثات مع باكستان في كافة القضايا، وأنها تعد دولة هامة خاصة في ضوء الأوضاع ما بعد عام 2014 بعد انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، مشيرا إلى أن بوتين سيقوم بزيارة لإسلام أباد ولكن موعدها لم يتحدد بعد.

وأعرب كاداخين عن ترحيبه بتحسن العلاقات بين الهند وباكستان بدون أن تلعب روسيا أي دور للوساطة ولكنها مستعدة لعمل أي شيء لتحسين هذه العلاقات، نافيًّا عزم روسيا توفير المعدات العسكرية لباكستان وأنها لن تقوم بأي شيء لتدمير نظام القوة للهند.