ياسر برهامي لـ«السيسي»: اغضب لإنقاذ الدولة
قال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن أكثر الناس يتكلمون عن المؤامرات التي يحكيها الناس أفرادًا ودولًا لبعضهم على أنه السبب الأساسي لانهيار الدول، متابعًا: «لا شك أن العوامل الداخلية هي السبب الأساسي لسقوط الدول قبل العوامل الخارجية أو المؤامرات التي تحاك ضدها؛ فإنه لم يوجد في التاريخ دولة مِن الدول لا يُحاك لها المؤامرات لإسقاطها، بل هذا أمر ضروري للدول قبل وجودها تمامًا».
وأضاف «برهامي»، في مقال له على موقع «أنا السلفي»، التابع للدعوة السلفية: «علينا أن ننظر في واقع مجتمعنا ودولتنا؛ لنتجنب أسباب الانهيار، وليس وجود المؤامرات الخارجية بمبرر للسكوت عن الأسباب الحقيقية التي تنخر كالسوس في المجتمع، والتي إن تركناها فنحن إذن لا نحب بلدنا وأمتنا وشعوبنا، ولا نرجو لهم الخير؛ فلا بد مِن النصح والسعي لمعرفة الأسباب الحقيقية ومعالجتها، ولا شيء أوضح مِن بيان القرآن والسنة في أسباب سقوط الدول».
وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى أن أول أسباب سقوط الدول هو الظلم الذي أعظمه الكفر والشرك بالله، وتكذيب الرسل، مضيفًا «عندما يوجد في المجتمع ووسائل إعلامه مَن يطعن في القرآن العظيم ويقول عنه إنه نص تاريخي يقبل النقد علنًا جهارًا، ثم لا تتحرك السلطة التنفيذية المسئولة عن تنفيذ الدستور والقانون، والنظام العام والسلام الاجتماعي، ولا السلطة القضائية التي حصر قانون الحسبة دعوى إقامتها في النيابة العامة، ولا المؤسسة الدينية التي يجب أن تبيِّن للناس صراحة حكم هذه الردة، فإن هذا مِن أعظم أسباب عقوبة الله للأمة، فإن الهلاك أقرب إلى مَن يسمح بذلك؛ ولو كان باسم الرأي والرأي الآخر».
وتابع: «فغضبة لله يا سيادة الرئيس، وغضبة لله يا شيوخ الأزهر، وغضبة لله أيها النائب العام»، مشيرًا إلى أن الانقسام الذي يحدث في المجتمع بسبب البغي هو مِن أكبر أسباب الانهيار، بالإضافة إلى استباحة دماء وأعراض وأموال المخالفين، قائلا «هذا أعظم مظاهر الغلو وجعل الناس شيعًا».
واختتم «برهامي» مقاله قائلا: «فهلا فكَّرنا وخططنا، وتعاونا جميعًا لعلاج أوجه الضعف التي ذكرتُ؛ لننقذ بلادنا مِن هاوية خطيرة نسأل الله أن يسلِّم بلادنا وأهلها منها؟!».
