رئيس التحرير
عصام كامل

ياسلام ..سلم على زيمبابوى !!


ياسلام ..سلم مسئولو اتحاد الكرة بزيمبابوى يبحثون عن طبيب نفسى لإعادة تأهيل لاعبى المنتخب هناك نفسيًا لقبول فكرة الحضور إلى مصر وملاقاة المنتخب الوطنى يوم 26 مارس الجارى ضمن مواجهات مشوار تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014 لاسيما أن نجوم فريق زيمبابوى يخافون من الأجواء الأمنية غير المستقرة فى مصر وتوتر الشارع الرياضى والكروى أيضًا.

 
الطريف فى الموضوع أيضًا أن اتحاد الكرة الزيمبابوى يدرس الأوضاع الأمنية غير المستقرة فى مصر لخوفه على لاعبيه أن يعودوا فى توابيت قتلى إلى بلادهم وأنه عكف خلال الأسابيع الماضية فى جمع الكثير من المعلومات عن مصر للتأكيد على ذلك لتصعيد الأزمة إلى الاتحاد ين الدولى والأفريقى لكرة القدم لاتخاذ قرار بشأن نقل المباراة إلى بلد آخر فضلًا عن إرفاق تقرير الاستعانة بطبيب نفسى لعلاج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة التى يعيشونها .

بصراحة وبدون اندهاش أو استغراب هذا الأمر أصبح واقعًا نعيشه ومجلس الجبلاية برئاسة جمال علام" بيأكل رز بلبن مع الملايكة " ولايدرى بأى شىء من المؤمرات التى تحاك للمنتخب الوطنى لعرقلة حلمه فى الوصول للمونديال القادم .

وهذا أيضًا ما جنيناه على أنفسنا بسبب الصورة المظلمة التى سيطرت على المشهد الكروى المصرى وغياب الهتاف المثالى والروح الطيبة من مدرجات الكرة وبقى التعصب والانجراف وراء التقاليع الأوروبية للشغب والعنف فى مدرجات والذى اشتهر بها الدورى الإنجليزى وغيره من الدوريات الأخرى وفى النهاية المتضرر الوحيد ستكون سمعة مصر وتاريخها الكروى الحافل بالإنجازات وتحويلها إلى "خيال مآتة" لابيهش ولاينش وتصبح الكرة عندنا مهددة بالتجميد فى أى وقت بفضل الفوضى والتراخى الإدارى الذى فرض نفسه على واقع اتحاد الكرة وارتباك أعضائه وانشغالهم فى مصالحهم الخاصة وسداد فواتيرهم الانتخابية ولا عزاء لمستقبل اللعبة ومسيرة المنتخب المهم الاحتفاظ بالكرسى .

أتصور أن ادعاءات مسئولى اتحاد الكرة فى زيمبابوى تعيد للأذهان ما حدث عام 1994 فى لقاء منتخبنا مع زيمبابوى بالقاهرة وتوقفت المباراة بضع دقائق ولكن تقرير مراقب المباراة أدان مصر برغم فوزها وقال إن المواجهة أقيمت فى أجواء غير آمنة وأعيدت المباراة فى مدينة ليون الفرنسية وتعادل الفريقان وكان التعادل كفيلًا لخروج منتخبنا من مشوار التصفيات لكأس العالم وقتها .

لعل هذه الرسالة الواضحة تصل سريعًا لجماهير الكرة بمختلف أطيافها حفاظًا على سمعة مصر ولتفويت الفرصة على منافسينا من الاستفادة من أخطائنا الساذجة التى يجيدون تسويقها دوليًا لترجمتها إلى مكاسب لهم ولاعزاء لمنتخبنا واتحاد الكرة الموقر .

i.hammoda@gmail.com
الجريدة الرسمية