"الجبهة السلفية" تنسحب من تحالف دعم المعزول رسميا.. مجدي حسين يشن هجوما على الإخوان من محبسه ويعتبرهم سبب انسحابه..الزعفراني: الإخوان غدروا بالسلفيين..وصقر يؤكد: قرار وضع الجماعة الإسلامية في ورطة
أصدرت الجبهة السلفية بيانا رسميا أكدت فيه انسحابها من تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي مشددة على استمرارها في دعمه لكن بعيدا عن التحالف.
وكانت قررت الجبهة انسحابها رسميا قبل 28 نوفمبر الماضي بعد الحرب الشرسة من تيار الإسلام السياسي على دعاوى انتفاضة الشباب المسلم ومطالبتهم بإلغائها وعدم المشاركة بها ولكنها قررت التنازل عن الانسحاب حفاظا على وحدة التيار الإسلامي المؤيد لمرسي خاصة بعد إعلان الإسلاميين المشاركة في الفعاليات على الرغم من انسحاب جماعة الإخوان في اللحظات الأخيرة.
"مجدى حسين" يهاجم الإخوان من محبسه
أصدر مجدى حسين، رئيس حزب الاستقلال والقيادى السابق بتحالف دعم مرسي، رسالة جديدة من محبسه وجه فيها الشكر لقيادات حزبه بقرارهم الانسحاب من تحالف دعم المعزول وتجميد المشاركة في فعالياته.
وشن حسين هجوما شرسا على جماعة الإخوان معتبرا إياها السبب الرئيسي وراء انسحاب حزبه من تحالفها بسبب رغبتها في القيادة والأمر والنهى دون أخذ رأى أي من قيادات باقى أحزاب التحالف.
وأوضح وجود علاقات قوية بين الغرب والإخوان بصفة عامة وبين الإخوان وأمريكا بصفة خاصة جعلت الجماعة تصر على دعم أواصر تلك العلاقات التي تخدم في النهاية إسرائيل.
وشدد في رسالته على أنه مستمر في رفض ما حدث في 3 يوليو بعزل مرسي ولكنه لن يستمر في صفوف الإخوان ولا يريد أن يحبس ويقضي بقية عمره في السجن بسببهم ولكنه مستعد لذلك بسبب أي قضية أخرى حتى ولو تم تلفيقها.
ولم يستبعد مجدى حسين التعاون المستقبل مع الإخوان كونه فصيلا إسلاميا مصريا كما رحب بشدة بالتنسيق مع القوى الثورية بعيدا عن الجماعة سعيا للمطالبة بتحقيق أهداف ثورة الـ 25 يناير بعيدا عن المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.
تحالف ضعيف
ومن جانبه قال خالد الزعفراني الإخوانى المنشق إن هذا التحالف من الأساس ليس له قيمة، وليست به كوادر ووجود في الشارع المصري.
وأضاف "الزعفرانى" أن الإخوان كعادتهم خدعوا الجبهة السلفية وغدروا بهم وتركوهم وحدم يواجهون التظاهرات التي دعوا إليها يوم 28 نوفمبر وبالتالى شعرت الجبهة السلفية أنها انكشفت أمام المصريين وفقدت قوتها، مشيرا إلى أن الجبهة السلفية ليس لها تأثير وعددها قليل جدا، وأقصى قوتها ظهرت يوم 28 نوفمبر.
"ورطة كبيرة"
ومن ناحية أخرى أكد عبد الرحمن صقر، القيادى البارز بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، أن الجبهة السلفية بانسحابها اليوم من تحالف دعم المعزول قد وضعت الجماعة الإسلامية في ورطة كبيرة.
وأوضح أن تلك الورطة متمثلة في جعل الجماعة الإسلامية وحدها في التحالف مما يجعلها تمثل رأى جماعة الإخوان في حال بقائها داخل التحالف وإذا انسحبت ستصبح الكيان الذي هدم تحالف دعم مرسي.
تحايل على الشارع المصري
ومن جانبه قال النائب حمدى الفخرانى، عضو مجلس الشعب السابق، إن هذا القرار يؤكد فشل ذلك التحالف في التأثير على الشعب المصرى.
وأضاف أن الجبهة السلفية وغيرها من الأحزاب والتيارات التي انسحبت من ذلك التحالف، تحاول التحايل على الشارع المصري والظهور بشكل جديد تؤثر من خلاله على الشباب لتستقطبه، خاصة بعد فشل تظاهرات 28 نوفمبر التي دعت لها الجبهة مؤخرا.
ولفت إلى أن تلك الانسحابات هي تكتيك سياسي وانتخابى متفق عليه مع الإخوان، قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، حتى تستطيع تلك الكيانات الحصول على مقاعد بالبرلمان..
مناورة جديدة
وفى نفس السياق قال النائب أيمن هيبة، عضو مجلس الشورى السابق وعضو تحالف الجبهة المصرية، إن هذا القرار يعد مناورة جديدة من جانب الجبهة لإيهام الشارع المصرى بأنها مستقلة عن الإخوان، خاصة بعد فشل التحالف في تحقيق أهدافه وكذلك بعد فشل التظاهرات التي دعت لها في 28 نوفمبر الماضى.
وأضاف أن الجبهة السلفية هي إحدى أذرع الإخوان، لافتًا إلى أن خيرت الشاطر القيادى بالجماعة هو من أنشأها لتكون في مواجهة الدعوة السلفية في الإسكندرية.
وأوضح أن تلك الجبهة مثلها مثل عديد من الجبهات والجماعات مختلفة الأسماء، تقوم بدعم الإخوان بأشكال مختلفة، لافتًا إلى أن حيلة إعلان انسحاب الجبهة من تحالف دعم المعزول، لن يقتنع بها الشعب المصرى أو أجهزة الدولة، لأنها حيل مكشوفة.
