«إسرائيل» تعاقب طبيبا نرويجيا لعلاجه أهل غزة
قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي منع مادس جيلبرت، الطبيب النرويجي، الذي أشرف على علاج مرضى في قطاع غزة على مدى أكثر من عشرة أعوام، من دخوله القطاع نهائيًا، وأرجعت قرارها لدواعٍ أمنية.
من جهته، وصف جيلبرت القرار الإسرائيلي بأنه "غير مقبول"، وقال لـ"BBC"، إنه لم يخالف أي قانون إسرائيلي خلال فترات عمله في غزة، وأشار إلى أن حديثه الصريح عن الوضع الطبي في القطاع "أثار غضب" السلطات الإسرائيلية.
وأكد أن السبب الرئيسي في الوضع الصحي المتردي للسكان في غزة يعود إلى "الحصار وعمليات القصف".
واتهم "إيمانويل نحشون" المتحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال جيلبرت بأنه شخصية متناقضة يتستر بهيئة طبيب يقوم بأعمال إغاثية، وقالت وزارة الخارجية النرويجية إنها ستطعن على قرار الحظر.
وكان جيلبرت أحد الموقعين على خطاب شديد اللهجة ينتقد الهجمات الإسرائيلية في غزة نشرت في يوليو بمجلة “لانست” الطبية.
كما برزت خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة تصريحات له قال فيها: "إن الوضع في غزة أسوأ مما كان عليه إبان عدوان 2008 و2012".
وأضاف: "الوضع في قطاع غزة مزر، كنا للأسف نجري عددًا من العلميات المعقدة داخل مشفى الشفاء في غزة على أضواء الكشافات الخاصة بالهواتف المحمولة لانقطاع الكهرباء".
ولمن لا يعرف "مادس جيلبرت" ولد في أوسلو عام 1947، طبيب متخصص في التخدير في مستشفى جامعة شمال النرويج، وعمل لأكثر من 30 عاما في مناطق النزاعات الدولية وخاصة في قطاع غزة.
