ألمانيا تحذر من تحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى «ديني»
حذر وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير من تحويل الصراع السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى "صراع ديني"، لافتا إلى أن بلاده تدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب إسرائيل بأمن وسلام من خلال المفاوضات.
وقال شتاينماير، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي عقب لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر اليوم السبت، في مقر القيادة الفلسطينية برام الله، "ننظر بقلق بالغ إلى الاعتداءات والعمليات التي وقع بسببها العديد من الضحايا، والجميع يتحمل المسئولية للخروج من هذه الدوامة، وعدم تصاعد العنف".
وأضاف "أنا أعلم أن الفلسطينيين ينتظرون إقامة دولتهم منذ مدة طويلة، ورغم تفهمي لذلك لكنني أعربت عن موقفي الذي يقول بأنه لا بديل عن المفاوضات للوصول إلى حل سلمي، لتحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وأردف بقوله "الآن لا توجد أرضية وشروط مناسبة لاستئناف المفاوضات، ولكن أعتقد أن المهم الآن هو تخفيف التوتر، ونحن سعداء بعقد اجتماعات مكثفة في عمان، والتي نتج عنها جهود مشتركة لتخفيف التوتر والمظاهرات ومظاهر العنف وتحسين الوضع فيما يتعلق بالحرم القدسي الشريف، والسماح بدخول المسلمين للصلاة".
من جانبه قال المالكي، إن عباس أطلع الوزير الألماني على آخر مستجدات الأوضاع، والتصعيد الخطير الذي قامت به الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني مع التهدئة والمحافظة على الوضع القائم منذ عام 1967.
وأضاف المالكي "أن على إسرائيل الالتزام بالإبقاء على الوضع القائم في القدس إذا كانت لديها الجدية في تهدئة الأوضاع".
ووصل وزير خارجية ألمانيا فرانك شتاينماير، في وقت سابق اليوم، رام الله، قادما من مدينة القدس، وغادرها عقب المؤتمر الصحفي متوجها إلى القدس مرة أخرى، على أن يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي غدا الأحد.
وتشهد مدينة القدس الشرقية، منذ شهر يوليو الماضي، مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، بعد حادثة خطف ومقتل الفتى الفلسطيني، محمد أبو خضير (17 عامًا)، على أيدي مستوطنين.
