رئيس التحرير
عصام كامل

5 مواقف توثق رحلة سقوط حزب النور.. الدعم القطري لجمعيات أهلية تابعة للحزب يثير غضب المواطنين.. فتاوى "ياسر برهامى" أشهر سقطات السلفيين.. و"عنتيل الغربية" يختتم فضائح الحزب بالفيديوهات الجنسية

ياسر برهامى
ياسر برهامى

انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الأزمات التي ارتبطت بشكل مباشر بحزب النور السلفي، وأثارت هذه الأزمات استياء الشارع المصري، مما تسبب في سحب ثقة المصريين من الحزب، وبخاصة أن كثيرًا من هذه الأزمات ارتبط بالجانب الأخلاقي لأعضاء الحزب، وهو ما يعني أن حزب النور بدأ رحلة السقوط في الانتخابات البرلمانية المقبلة.


عنتيل الغربية
جاءت فضيحة عضو حزب النور، بالأمس الثلاثاء، الذي عرف باسم "عنتيل الغربية"، لتختتم فضائح الحزب؛ حيث أظهرت الفيديوهات والصور قيام المسئول "السلفى" بتجهيز كاميرات الفيديو قبل حضور سيدات إلى شركته، والتي تعمل في مجال الدعاية والإعلان، ثم يشرع في ارتكاب أفعال مخلة بالأخلاق، وتم اكتشاف تلك المقاطع عن طريق الصدفة، حال قيام المسئول بتحديث نسخة "الويندوز" لجهاز "اللاب توب" الخاص به، داخل أحد مراكز الصيانة، فساومه صاحب المركز، فرفض مسئول الحزب، فنشر صاحب المركز الفيديوهات، وفر هاربًا بمساعدة قيادات الحزب خوفًا من الفتك به.

التمويل القطري
وفي نفس الوقت الذي فجرت فيه أزمة "عنتيل الغربية"، أظهر الشيخ محمد الأباصيري، الداعية السلفي، تقريرًا رسميًا أثبت من خلاله أن جمعية "أنصار السنة المحمدية" و"أنصار السنة" تلقوا 300 مليون جنيه في شهر فبراير 2011 بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبالأخص في ظل الظروف الأمنية التي كانت تعاني منها الدولة بعد ثورة 25 يناير.

وأوضح أنه بالبحث عن هذه الجمعيات التي تتلقي هذه التبرعات وجد أنهما مؤسستان الأولى قطرية تابعة لشخص يدعي الشيخ عيد بن محمد آل ثان، وحصلت على 200 مليون جنيه، والأخرى تابعة لشخص موجود في الكويت، وهو مرشد ومؤسس للتنظيم الدولي السلفي، وحصلت على أكثر من 100 مليون، وهو ما أثار غضب المصريين وبخاصة بعد ارتباط قطر وأموالها بالإرهاب والجماعة الإرهابية.

الجبهة السلفية
ومنذ ما يقرب من أسبوع، خرجت علينا الجبهة السلفية لتدعو إلى ثورة إسلامية مسلحة يوم 28 نوفمبر المقبل، وهو ما رفضه كل مواطن.

وعلى الرغم من أن حزب النور والدعوة السلفية أعلنا تبرؤهما من أفعال الجبهة السلفية، فإن الشعب المصري لم يهدأ من جانب حزب النور، وربط بين أفعال الجبهة والحزب.

فتاوى برهامي
ولا يمكن الحديث عن سقاطات حزب النور، ورحلته في السقوط، دون ذكر فتاوى ياسر برهامي، نائب الدعوة السلفية، التي دائمًا تأتي لتثير استياء المصريين، وتعتبر الفتوى التي أصدرها فيما يخص إجازة ترك الزوج زوجته التي تتعرض للاغتصاب حتى لا يصاب بأذى، حال التأكد من إصرار المغتصب على قتله واغتصاب الزوجة، حفاظًا على حياته تطبيقًا لفتوى الإمام العز بن عبد السلام، من أشهر سقطاته، كما أفتى أيضًا بوجوب تسليم المال للصوص حفاظًا على النفس من القتل، والتي كانت إحدى أكثر الفتاوى التي هزت صورة السلفيين وحزب النور في عيون المصريين.

علاقة الحزب بالإخوان
وكانت بداية رحلة سقوط حزب النور، عندما أكد أحد القيادات الشابة في تحالف دعم المعزول التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، أن الفيلم التسجيلي الذي نشره حزب النور السلفي ليعلن من خلاله عدم وجود علاقة بين الإخوان والدعوة السلفية، ما هو إلا استكمال لمسلسل خيانة النور للتجربة الإسلامية، ومحاولة لكسب حشد جديد له في الشارع خلال انتخابات البرلمان المقبلة.

فقد تسبب تشكيك الجماعة الإرهابية في حديث حزب النور في افتقاد الحزب والدعوة السلفية لجزء كبير من رصيد المصداقية والثقة لدى الشعب المصري.
الجريدة الرسمية