رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى عاشوراء.. للمرة الأولى منذ أعوام توقف التصريحات المتبادلة بين الشيعة والسلفيين.. النفيس: معركة العام الماضي كان هدفها إشعال الفتنة.. والهاشمي: مصر صاحبة طابع خاص في إحياء ذكرى استشهاد "الحسين"

مسجد الحسين
مسجد الحسين

على غير المعتاد في هذا التوقيت منذ أعوام توقفت حرب التصريحات ما بين السلفيين والشيعة، فلم يعد من المتبقي على إحياء ذكرى عاشوراء "استشهاد الامام الحسين" سوى ساعات قليلة ورغم ذلك لم تخرج تصريحات متبادلة ما بين السلفيين والشيعة حول زيارة ضريح الإمام الحسين بالقاهرة، أو إحياء الذكرى بشكل عام كما حدث في الأعوام القليلة الماضية.

وفى هذا السياق قال الدكتور أحمد راسم النقيس المفكر والقيادى الشيعى، إنه كانت هناك خطة محكمة العام الماضى بداية، لاشعال الفتنة، موضحًا أن البعض استغل تصريحاته التي قال فيها إن الشيعة خصوصًا والمصريين عمومًا يذهبون لزيارة ضريح الإمام الحسين بالقاهرة في ذكرى استشهاده، وهو ما تم تحريفه على أنه يطلق دعوة لإحياء ذكرى عاشوراء، مشددًا على أن الهدف من من ذلك كان إشعال فتيل الأزمة.
وأضاف النفيس في تصريح خاص لـ"فيتو" أنه في عهد سلطتى مبارك ومرسي، كان المجال مفتوحا للجماعات التكفيرية لاستغلال الموقف وإخراج فتاوى والحديث ليل نهار عن الخطر الشيعى "غير الموجود سوى في خيالهم" على حد قوله.

وأكد النفيس أن هذه المرة الوضع مختلف، موضحًا أن الدولة أحكمت سيطرتها وأثبتت أنها ليست مع طرف ضد طرف، وجعلتهم يخشون من تكرار أفعالهم ومحاولات إشعال الفتنة، لأن أجهزة الدولة والشعب المصري أصبحوا أكثر وعيًا بمن هم الممولون الذين يستهدفون إحراق البلاد بفتن مصطنعة من أجل أهداف من يمولونهم من الخارج.


فيما قال السيد الطاهر الهاشمي عضو المجمع العالمي لأهل البيت، والقيادى الشيعى إن لمصر طابعا مميزا عن باقي دول العالم في إحياء ذكرى "عاشوراء" موضحًا أن مصر بطبيعتها وطبيعة شعبها بجميع أطيافهم محب مغرم بأهل البيت خاصة بالإمام الحسين، حيث إنه يتفق الجميع على هذه المحبة، وإن الزيارات للمسلمين بكل مذاهبهم الدينية وأطيافهم السياسية ومراكزهم المرموقة، وكذلك حتى من أقباط مصر المحبين لأهل البيت ودوام زيارتهم لها تبرك منهم بأهل البيت.
وأضاف الهاشمى في تصريح خاص لـ"فيتو" أنه منذ أول محرم نظمت برامج ثقافية لإحياء ذكرى عاشوراء والتذكير بالسيرة العطرة للإمام الحسين، من خلال برنامج يومي لكل يوم حسب ما حدث في كربلاء حتى يوم استشهاد الإمام الحسين غدًا.
وأكد أنه تم الاعتماد خلال هذه الندوات على حتمية وجود ثقافة تاريخية مرتبطة بالأحداث وكذلك ملتقى شعري وأدبي من القصائد والقصص القصيرة.

وشدد الهاشمى على أن الشيعة قد أقاموا مجالس العزاء في بيوتهم بكل أرجاء مصر لاسيما القاهرة الفاطمية


فيما وجه شيعة مصر الشكر للقيادة الأمنية المتمثلة في وزارة الداخلية ومديرية أمن القاهرة في تأمينهما للمشهد الحسيني وساحاته بحماية محبي وزوار ضريح الإمام الحسين، ومنع مثيري الفتنة وممزقى الوحدة الوطنية للجماعات الوهابية التكفيرية من تعكير صفو زوار الحسين.
الجريدة الرسمية