«إبراهيم عيسى» في برنامجه 25/30: «مفيش حاجه اسمها شريعة أو خلافة إسلامية».. وعلماء الأزهر يردون: «الخلافة كانت نظام دولة معمولا به.. والشريعة ورد ذكرها في القرآن الكريم والأحا
أثار الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى مزيدا من الجدل بسبب آرائه، الأخيرة عن عدم وجود ما يسمى "الشريعة الإسلامية" في الدين الإسلامى، قائلًا "مفيش كتاب كده ربنا سبحانه وتعالى سماه الشريعة الإسلامية"، موضحًا أن الضوابط التي وضعها المسلمون بعد ذلك اجتهاد بشري من فهمهم للقرآن الكريم والسنة النبوية.
وقال "عيسى" في كلمة له ببرنامج "25/30" إن جميع الأحاديث الصحيحة والمزورة، على حد قوله، لم يوجد فيها كلمة تسمى الشريعة الإسلامية، واضعًا في نفس الإطار الخلافة الإسلامية، قائلا "مفيش حاجة اسمها الخلافة في الإسلام أيضا"، وأثارت هذه التصريحات جدلا بين علماء الدين الإسلامي.
مؤهلات واشتراطات
وفى هذا الإطار قال الدكتور عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا إن من يتحدث عن الشريعة الإسلامية والخلافة والسند الشرعى لمثل هذه الأمور، يجب أن يكون حافظا للقرآن الكريم ودارسا للسنة وعلوم اللغة العربية وأقوال الأئمة والمجتهدين حتى يحق له أن يفتى في الأمور المتعلقة بالشريعة والدين، وأن يقصد بكلامه وجه الله وليس من أجل الظهور أو الشو الإعلامي.
أضاف الأطرش أن الخلافة معروفة ومتفق على حدوثها، فعندما انتقل النبى إلى الرفيق الأعلى وحدث جدل في المدينة حول خليفة الرسول، جاء عمر بن الخطاب وحسم الجدل بمبايعة أبى بكر الصديق خليفة للمسلمين، وجاء من بعده الخلفاء الثلاثة عمر، وعثمان، وعلى.
الشريعة هي الطريقة
وعن حديث عيسى بعدم وجود ما يسمى بالشريعة الإسلامية قال الأطرش إن كلمة الشريعة تعنى الطريقة، وتوجد ثلاث شرائع هي اليهودية والنصرانية والإسلامية، ووردت في القرآن أدلة على ذلك ومن أقوال النبى قوله "شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد ناسخ".
وقال الشيخ محمد الشحات إن الخلافة كانت نظاما موجودا في الإسلام، وورد ذكرها في القرآن الكريم، وأوضح أنه إذا كان إبراهيم عيسى يقصد الخلافة كنظام حكم في الإسلام، فهو محق في أن مسمى الخلافة ليس فرضًا على المسلمين ولا يجب أن يكون نظام الحكم تحت مسمى الخلافة الإسلامية.
الخلافة ليست نظاما للتعبد
وتابع أنه يجوز تغيير مسميات الحكم، مشيرا إلى أن "الخلافة ليست نظاما نتعبد به ممكن يتغير عادى لمسميات تانية، أهم حاجة يكون نظام الحكم قائما على أسس احترام الرأى الآخر والتعددية واختيار الحاكم عن طريق إرادة شعبية"، وأكد أن كلامه حول الشريعة الإسلامية غير صحيح لورود آيات قرآنية تؤكد وجود الشريعة.
