رئيس التحرير
عصام كامل

«مستثمرو أسوان»: قرار إغلاق منفذ أرقين البري «كارثة كبرى»

محافظة اسوان
محافظة اسوان

قال سطوحي مصطفى، رئيس جمعية مستثمري أسوان، إن إغلاق منفذ أرقين البري بشكل مفاجئ لا يمثل سوى عودة للوراء، موضحا أن هذا الإجراء سيسبب أضرار جسيمة لمنظومة التبادل التجاري بين مصر والسودان.


وأضاف رئيس جمعية مستثمري أسوان، في تصريحات خاصة لـــ«فيتو»، أن المنفذ أُغلق بحسب ما ورد إلى الجمعية من معلومات، تم بناءً على مذكرة تقدم بها رئيس هيئة الموانئ البرية «جمال حجازي» للأمانة العامة لوزارة الدفاع، لأسباب ليست معلومة، مشيرا إلى أن صدور قرار بوقف التعامل من خلال منفذ أرقين في حركة التبادل كارثة كبرى.

وأوضح رئيس جمعية مستثمري أسوان، أن منفذ أرقين الغربى يخدم حركة التجارة بولاية دنقلا بشمال السودان بالطريق الغربى، مشيرًا إلى مدن الولاية السودانية ليس لها طريق آخر سوى منفذ أرقين الذي تعبر منع الجمال إلى الأراضي المصرية، منوهًا إلى أن الجمال لن تعبر من منفذ قسطل بشرق النيل لأنها تأتي من غرب السودان عن طريق ولاية دنقلا سيرًا على الأقدام حتى منفذ أرقين ولا يوجد طريق آخر للدخول إلى الأراضي المصرية.

وتابع: «منفذ قسطل يعتمد على خدمة التجارة بين الولاية الشمالية بشرق النيل وولاية حلفا وبالتالى فليس هناك علاقة ربط بين منفذ أرقين الغربى ومنفذ قسطل الشرقى فكلًا منهم يخدم منطقة مختلفة بشمال السودان».

وشدد على أن سبب غلق المنفذ ليس أمنية حيث تمر التجارة على 3 أكمنة تابعة لوزارة الدفاع وتشرف عليه حرس الحدود، كما أن الشركات التي تعمل في التصدير والاستيراد تعمل وفقا لتصديقات وموافقات أمنية، موضحا أن الآثار السلبية على الجانب المصرى تتمثل في انقطاع مصدر رزق 4 الآف سائق وعامل، مشيرًا إلى أن أكثر من 10 شركات بالمحافظة لديهم تعاقدات نقل بضائع ومستلزمات مع شركات سودانية بولاية دنقلا قيد التنفيذ ووقف المنفذ بالشكل المفاجئ دون التنويه عنه مسبقا بالتزامن مع حملة الدعاية الإيجابية لمنفذ قسطل الذي تم افتتاحه قريبا سيعرض الجميع إلى خسائر مادية فادحة وخسارة في المصداقية للارتباط بأسعار تنفيذ مع الجانب السودانى تعرض أصحاب الشركات المصرية بمواجهة فسخ العقود المبرمة لعدم تقبل فكرة ارتفاع الأسعار.

وعلى الجانب السوداني أكد رئيس جمعية مستثمرى أسوان، أنه تلقى اتصالات من الجانب السودانى انتقدت قرار إغلاق منفذ أرقين واشتكوا من صعوبة الإجراءات، حيث يتطلب العبور الانتظار ساعات تمتد إلى أيام لعبور بحيرة السد العالي على ظهر عبارتين فقط لا تكفيان لاستعياب تدفق الحركة التجارية وحافلات الركاب والسيارات الصغيرة الأخرى، وتستغرق رحلة عبور البحيرة ثلاث ساعات ذهابًا وإيابًا خلال ساعات العمل من التاسعة صباحًا حتى الثالثة ظهرًا فقط، ولا تحمل العبارة أكثر من ست سيارات في الرحلة الواحدة.

الجريدة الرسمية