رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. المستشفيات الإسرائيلية ترفع شعار «للسياح فقط».. 34 ألف دولار لعلاج مريض «البنكرياس».. 75% من العمليات الجراحية في المستشفيات الحكومية للأجانب..«الرشاوى»

فيتو
18 حجم الخط

"ياتعالجنى صح ياتودينى إسرائيل يعالجونى"، هي الرسالة التي وجهها مريض شارك في حرب أكتوبر إلى الدكتور عادل العدوى وزير الصحة اليوم أثناء تفقده لمعهد أورام طنطا، مستنكرا عدم وجود رعاية وخدمة صحية.


ورد الوزير عليه أنه مصرى ولا يجوز الاستنكار من جنسيته، مشددا على أن أي مصرى له حق في العلاج بطريقة آدمية على نفقة الدولة، بما تقرره الدولة من حقوق وجاري وضع خطة لتطوير المستشفيات وتطوير الرعاية الصحية بها.

المشاكل الصحية لا تقتصر على بلد بعينه دون الآخر، فالعديد من البلدان تعانى مشاكل صحية لا حصر لها وتتعثر في تقديم الخدمة الصحية المناسبة لمواطنيها، حيث نشرت صحيفة "هاآرتس" في مطلع شهر يونيو 2014، تقريرا حول سوء أوضاع المرضى الإسرائيليين المتكدسين في طوابير انتظارا لدورهم لإجراء العمليات الجراحية مما أدى لوفاة البعض.

ونشرت صحيفة "كلكليست" أن المواطن الإسرائيلى يقع في المرتبة الثانية بالنسبة للمستشفيات الحكومية ويأتى السياح في المرتبة الأولى وأيضا الأغنياء ممن يمتلكون المال.

وأدى عدم الرقابة على المستشفيات الإسرائيلية إلى تحول عدد كبير من المستشفيات من حكومية لمستشفيات خاصة وتعتبر هذه المستشفيات الأسعار التي تفرضها الحكومة أسعارا استرشادية فقط وأشهر المستشفيات "أساف هروفيه" الذي تجاوز الأسعار التي حددتها الحكومة الإسرائيلية ووضع أخرى خاصة به حيث يعالج مريض البنكرياس من السياح مثلا بـ34 ألف دولار بدلا من 10 آلاف دولار.

السياح أولا
كشف تقرير لوزارة المالية الإسرائيلية أن المستشفيات الحكومية تقوم بإجراء العمليات للسياح في الصباح وهو الوقت المحدد لإجراء الفحوصات الطبية للمواطنين، وأجرى مستشفى "إيخيلوف" 75% من العمليات الجراحية للسياح وبرر بأنه يعوض المواطنين في فترة ما بعد الظهر.

ويتقاضى سماسرة السياحة الطبية نسبا مرتفعة تصل إلى 30% من تكاليف العملية، وطبقا لأحد التقارير الصادرة عام 2011 فإن 35 ألف سائح يعالجون سنويا بإسرائيل، كما يعالج مركز شيبا الطبى في إسرائيل 30 ألف مريض سنويا ويعتبر من أشهر المراكز الطبية.

وكشفت التقارير أن 1 من بين 8 مواطنين يدفعون الرشاوى لتلقى العلاج، حيث يضطر المريض إلى أن يمر على العيادات الخاصة للأطباء قبل أن يتلقى الموافقة على علاجه.

وتصدر مستشفى حيفا المركز الأول لأنه الأكثر تلوثا حيث يحتوى على جراثيم مقاومة للمضادات الحيوية من نوع CRE

على النقيض نشر حاخام كان يعيش بأمريكا، تجربته بالمستشفيات الإسرائيلية حيث صرح بأنه كان منبهرا بالنظام الأمريكى لكن عندما اكتشف الأطباء الإسرائيليون مرضا خطيرا بكليته لم يكتشفه نظيره الأمريكى أشاد بالنظام الطبى الإسرائيلى وبأنه كون صداقات مع الأطباء والصيادلة والممرضين.

الجريدة الرسمية