آن الأوان أن يعتزلوا العمل السياسي!
حسنا ما قاله الدكتور حسام بدراوي، السياسي المعروف في عهد الرئيس الأسبق مبارك.. بأنه لا ينتوي الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة.. ويا ليت يسير على خطاه قادة الأحزاب والمعارضة من الصفوف الأولى والثانية والثالثة في عهد مبارك.
فالجميع كانوا جزءا من النظام يستوي في ذلك بدراوي أو سرور مع صباحي و"أبو الغار" أو إسحاق.. هل نسينا كيف كانت تعقد الصفقات العلنية والسرية بين المعارضة – أو من كانوا يتصورون أنهم معارضة – والحزب الوطني أو بمعنى أصح "أمن الدولة"، وطبعا كان في مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية؟!
كان معظمهم يدخل البرلمان باتفاقات وصفقات مسبقة! هل نسيتم ذلك أيها النخبة؟ إذن كلهم شاركوا فيما وصل إليه الوطن من تراجع على أوجه الأصعدة.. ولا يستثنى من ذلك أحد!
وآن الأوان لهم جميعا أن يعتزلوا السياسة ويعطوا الفرصة لأجيال جديدة لم تتلوث بعد، وقادرة على العطاء مع المتغيرات الجديدة بعد الثورة، وحركة المجتمع العالمي والتكنولوجيا المتطورة.. نريد وجوها جديدة في البرلمان القادم من أساتذة الجامعات والعلماء في كافة التخصصات والقانونيين والشباب والمرأة وكافة الفئات في المجتمع.
وأظن أن الشعب المصري واعٍ ومتيقظ ويعرف الأخطار والتحديات التي تواجهه، ونتمنى له أن يختار الأصلح والأقدر للعمل مع الرئيس جنبا إلى جنب في المرحلة الجديدة، ونثق في شعبنا العظيم أنه قادر على الفرز الصحيح.. واختيار برلمان يدفع البلاد إلى الأمام.
