رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العربية.. الخليج يصعد ضد الدوحة.. «قطر» تخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي في سفارتها بالسعودية.. «الحوثيون» يدقون طبول الحرب.. واتفاق عربي لمواجهة نمو «داعش»

فيتو

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الإثنين، باجتماع وزراء الخليج حول الأزمة القطرية وتصعد التوتر مع الدوحة كما تناولت فشل المفاوضات الحكومة اليمنية والحوثيين.


البداية من صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، التي كشفت عن بوادر تصعيد جديد تلوح في الأفق بشأن الخلافات المملكة العربية السعودية، والبحرين، والإمارات مع قطر.

وكشفت مصادر خليجية لـ«الشرق الأوسط»، وجود جهود جديدة تقودها سلطنة عمان لدعم الوساطة الكويتية لحسم الخلافات.

وانعكست أوجه التصعيد وفقا للمصادر إلى وجود حالة من التغييرات تعيشها الدبلوماسية القطرية، حيث تدنى مستوى التمثيل في سفارتها في الرياض، وقنصليتها في جدة، في ظل غياب السفير الشيخ عبد الله بن ثامر آل ثاني، الذي أرجع لـ«الشرق الأوسط» غيابه إلى قضائه فترة إجازة، على أن يعود مع الوزير خالد العطية، إلى اجتماع مجلس وزراء خارجية الخليج المنتظر في جدة السبت المقبل، وهو ما يعني ضمنيا عدم إقامته الدائمة في الرياض.

وشدد مصدر خليجي على أن دول الخليج، ترى أن الدوحة ما زالت تراوح مواقفها في الشئون التي تخص السير في مواقف مشتركة تنعكس على الأمن الإقليمي، خصوصا بعد صدور تقرير اللجنة الفنية الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض، والذي لم تتلقاه الرياض وأبوظبي والمنامة بتفاؤل. وجاء تزامنا مع مقترح من الدوحة بجدولة المطالب الخليجية التي لا تتطابق فيها وجهات النظر، مقابل إعادة السفراء.

وسرت أنباء عن عقد اجتماع تشاوري خليجي للنظر في القضية ومقترح قطر بجدولة المطالبات الخليجية.

وتشير الأنباء إلى أن اجتماعا وزاريا خليجيا دوريا سيعقد السبت المقبل، سيناقش على هامشه الملف القطري، وتوقعت مصادر صدور قرارات حاسمة فيه.

من جهته قال دبلوماسي كويتي لـ«الشرق الأوسط»، إن الكويت لا تزال تقوم بالوساطة لتقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات والبحرين، من جهة وقطر من جهة أخرى كاشفة عن جهود عمانية للتقريب بين الأطراف.

وأوضح المصدر أن تقريرا عن المناقشات والتوصيات رفع «بما هو عليه وبما احتواه من آراء وأفكار دون اتخاذ قرار فيها إلى اجتماع جدة» بشأن قطر الذي لم ينعقد بشكل رسمي.

وقال: «نتابع الأوضاع رغم أننا غير مشاركين في الاجتماعات، ولكننا معنيون بنتائجها بصورة مباشرة بحكم أن الكويت ترعى الوساطة بين كافة الأطراف كونها ترأس الدورة الحالية للقمة الخليجية وتجتهد لبذل مساعيها في تقريب وجهات النظر وطي صفحة الخلاف الخليجي الخليجي».

وفي شان عربي آخر تناولت صحيفة "عكاظ" السعودية فشل اللجنة الرئاسية المكلفة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور بالتفاوض مع الحوثيين بإثنائه عن قراره ودعواته لتصعيد الوضع في العاصمة صنعاء وإثارة الفوضى التخريبية من خلال الدعوة لمظاهرات واحتجاجات مناهضة للحكومة وبناء المتارس واستحداث المواقع بجانب الوزارات والمؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية السيادية للدولة في مساع تهدف للسيطرة عليها.
وقال المتحدث باسم لجنة الوساطة عبدالملك المخلافي لـ«عكاظ»: «للأسف الحوثي رفض كل الجهود بما فيها حلول الجرعة السعرية ومقترحات حكومة وحدة وطنية وتمسك بالتصعيد، مضيفا: الحوثي على ما يبدو لديه خيار آخر».
وأعلن المخلافي فشل المفاوضات التي أجريت في صعدة مع الحوثيين مشيرا إلى أنهم رفضوا كل المقترحات التي قدمت اليهم، ويبدو أنهم «مبيتون للحرب».

ومن جهته حذر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من أجندات مشبوهة وراء الشعارات التي ترفعها جماعة الحوثي لدغدغة مشاعر المواطنين. ودعا الجميع إلى اليقظة ورفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة أية احتمالات تفرض، مشددًا على أن الدولة حريصة على تثبيت السكينة العامة والحرص على الأرواح والدماء. واعتبر هادي في اجتماع للجنة الأمنية العسكرية العليا أمس لتدارس الموقف الأمني في صنعاء وعمران، كل ما يتعارض مع مخرجات الحوار الوطني يمثل تحديا سافرا لإرادة الشعب اليمني.
ميدانيا أغلقت الأجهزة الأمنية المتواجدة في منطقة الحزام الأمني للعاصمة أمس جميع المنافذ البرية، والطرق الفرعية المؤدية إلى صنعاء، لمنع تسلل المسلحين، وتهريب السلاح. وذكرت وزارة الداخلية اليمنية في بيان أن الاعتصامات المسلحة التي تفرض طوقًا من الحصار المسلح على المداخل الرئيسة للعاصمة تشكل إرباكًا حقيقيًا لعملها ومهامها في ضبط المطلوبين أمنيًا والسيارات المشبوهة، وتهديدًا لأمنها واستقرارها.

وشهدت العاصمة اليمنية مسيرة مليونية حاشدة لرفض جميع الأعمال الخارجة عن النظام والقانون التي تستهدف أمن الوطن واستقراره ووحدته.

وحول اجتماع جدة قالت صحيفة "الحياة اللندنية"، إن الدول العربية الخمس السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر الأعضاء في مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن السوري اتفقوا على «التنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية الداخلية لمواجهة نمو تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية (داعش)، إضافة إلى تصحيح صورة الإسلام، ورفض أعمال هذه التنظيمات الإرهابية».

وقالت مصادر دبلوماسية لـ «الحياة»، إن وزراء الخارجية في السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر عقدوا اجتماعًا بمبادرة من المملكة لمدة ساعتين في جدة، وبحثوا خلاله «الحلول الكفيلة لمواجهة التطرف في المنطقة، وإيقاف العنف الذي يجري في عدد من الدول العربية».

وشددت المصادر على أن المواجهة العسكرية لأماكن وجود تنظيم «داعش» أو غيره من الجماعات المسلحة لم يكن مطروحًا خلال الاجتماع.
وانعقد الاجتماع الوزاري برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وحضور وزير الخارجية المصري الدكتور سامح شكري، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية القطري خالد العطية، ومستشار وزير الخارجية الأردني نواف التل.
الجريدة الرسمية