رئيس التحرير
عصام كامل

مونديال البرازيل.. الأسوأ في التاريخ


شاهدت 95 % من مباريات كأس العالم في البرازيل وخرجت بمجموعة ملاحظات واقتراحات قد يكون بعضها صادما لمتابعى كرة القدم: 

1- أثبت المونديال أن الكرة الحديثة ترجع إلى الخلف، وأن اللاعبين يتناقلون الكرة في اتجاه مرماهم أكثر مما يهاجمون الخصم، حتى إن هناك مباريات لم تشهد أكثر من 4 فرص خطيرة، غابت الكرة الهجومية الشرسة في معظم المباريات وغلب التكتيك والحذر على المتعة والتشويق والإثارة، بل أكاد أجزم أنه المونديال الأسوأ في التاريخ.

2- فاز بالكأس أكثر فريق يمكن أن يحرق دمك وأنت تشاهده.. ألمانيا التي لم تمتعنى في أي مباراة لعبتها.. لاعبوها تشعر أن في أقدامهم شكائر أسمنت.. بطء رهيب.. إحساس بالتعالى والتكبر على الكرة وعلى الخصم في الملعب.

3- يستحق المونديال لقب كأس العالم للدراع وليس لكرة القدم لأنه أثبت أن كرة القدم لم تعد قاصرة على القدم فقط بل امتدت لتصبح كرة يد وعضلات وبوكسات وشد وجذب وكل فنون العنف والعرقلة والإيذاء، شاهدنا كثيرا من الضرب، قليلا من المتعة، بل كانت بعض المباريات أقرب إلى المصارعة الحرة.

4- من كثرة الفاولات ورميات التماس وبطء التبديلات وأسبراى الحكم ورص "الحيطة"، تقلص الوقت الفعلى للمباراة ليصبح نحو 75 دقيقة وليس 90، بينما أقصى وقت بدل ضائع احتسب كان 6 دقائق، أظن على الـ«فيفا» أن يعيد النظر في مدة المباريات بالزيادة لتعويض هذا الوقت المستهلك.

5- ضربات الجزاء أكبر دليل على الفساد في كرة القدم، ومن اخترعها ظالم ولا مؤاخذة "...."، لأن الحكام يحتسبونها على الكيف والمزاج دون وجود قواعد واضحة، أدعو الاتحاد الدولى لإلغائها، واحتسابها ضربة حرة بدلا من تكريس الظلم.

6-الدول التي تلعب في المونديال لتكون حصالة، وتنهزم 3 مباريات متتالية في الدور التمهيدى يجب على الـ«فيفا» منعها من خوض تصفيات المونديال التالى، لمنح الفرصة لقوى كروية صاعدة.

7-حرًمت أشجع دولا أفريقية غير عربية في المونديال، لأن معظم لاعبيها خونة وغير منتمين ويبذلون مجهودا "على قد فلوسهم" وولاؤهم للفرق الأوربية، يلعبون لها بإخلاص أكبر مما يلعبون لدولهم.

8- يستحق روبين هولندا وليس ميسى الأرجنتين جائزة أفضل لاعبى المونديال، موهوب ويأكل النجيلة بمجهوده الوفير، ويبحث عن إمتاع الجماهير ويحترم الملعب والمشاهدين ويخلص لدولته التي ينتمى إليها وللكرة التي يلعبها.

9-نتائج المباريات الثمانية لدور الستة عشر جاءت كما يقول الكتاب، وبالمسطرة، فقد فازت بها الفرق الثمانية التي احتلت المركز الأول في كل مجموعة، ومع ذلك يجب على الـ«فيفا» تغيير نظام جدول دور الـ 16 للمونديال، فمن الظلم أن تتساوى الدولة الحاصلة على أول المجموعة برصيد 9 نقاط مع الدولة الحاصلة على 3 أو 4 نقاط من 3 مباريات.

10-الكاميرون هو أقذر وأسوأ فريق شاهدته في المونديال وينطبق عليه كل ما ورد في رقم 5، وهولندا أروع فريق لأنه لعب لإمتاع الجمهور قبل البحث عن النقاط أو سرقتها كما يفعل الآخرون.

11-شعرت بالفخر عندما أثبت لاعبو الجزائر أننا كعرب يمكن أن نكون رأسا برأس مع الألمان بل ونهزمهم، وكان بإمكانهم إقصاء الماكينات المغرورة، فما لم تحققه السياسة تحققه كرة القدم.

12- أسوأ منظر شاهدته واستفزنى كثيرا، اللاعب الذي يتم استبداله ثم يخرج ببطء من شمال الملعب إلى جنوبه وكأنه يتنزه على الكورنيش ويجبر ملايين المشاهدين على انتظار خروجه، بينما يمشى الحكم بجانبه ويترجاه أن يسرع في خطاه، بل لم يكن ينقص سوى أن "يبوس إيد سيادته"، هذا سوء سلوك وهؤلاء الذين يتباطأون في الخروج ويحرقون دماءنا غيظا يجب أن ينالوا إنذارا فورا لسوء السلوك.

13- أخيرا.. عيب على حكومة محلب أن لا تبحث عن وسيلة اقتصادية يشاهد بها المصريون المونديال، ويجب أن يعلم رئيس الوزراء أنها قضية أمن قومى وليست ترفيها، عيب على حكومة مصر أن تترك قطاعا كبيرا من شعبها يتجه إلى فضائية العدو الإسرائيلى بحثا عن متعته الأولى ووسيلة الترفيه الرئيسية في حياته وهى كرة القدم. 
الجريدة الرسمية