الشيخ حسن مأمون يشرح حكمة الصوم عام 1959

نشرت مجلة الإذاعة والتليفزيون ندوة في أول رمضان عام 1959 أدارها فضيلة الشيخ حسن مأمون مفتى الجمهورية حول الحكمة من الصوم قال فيها:
إن الحكمة من الصوم نلتمسها من أمر الله تعالى "ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبللكم،لعلكم تتقون " ومعنى هذا أن الله سبحانه وتعالى لم يفرض علينا الصيام وحدنا بل فرض على الذين من قبلنا، ولكن يختلف الصيام باختلاف الشرائع..وقد أراد الله تعالى بقوله"لعلكم تتقون ليشير بها إلى حكمة الصوم، ذلك لأن جميع التكاليف الإلهية يراد بها تربية النفس وتعويدها على تقوى الله وخشيته، وكلما هم الإنسان بفعل ما ينهى الله عنه تمنعنا التقوى منه.

وأضاف الشيخ مخلوف أن الصيام عبادة من العبادات القائمة بذاتها ويثيب الله عليها أحسن الجزاء مشيرا إلى أن مدفع الإفطار والسحور في الحقيقة يهيئ المسلم فقط إلى الطعام والسحور ولكنه ليس فصلا في الوقت، فالأذان وحده هو الفصل، وقال مامون:أنصح بالتمسك بأحكام الصيام حتى ساعة الإفطار حتى يكون صيامه سليما مقبولا.