رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر نص المرافعة الكاملة للنيابة في قتل اللوء نبيل فراج بـ «أحداث كرداسة».. توقيع أقصى عقوبة على المتهمين.. أعضاء الخلية استهدفوا قوات الشرطة أعلى الكبارى.. وجهاد المتهمين لم يجلب لمصر إلا ا

شهيد الشرطة اللواء
شهيد الشرطة اللواء نبيل فراج
18 حجم الخط


قررت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة اليوم بمعهد أمناء الشرطة بمجمع سجون طرة برئاسة المستشار معتز خفاجي تأجيل نظر محاكمة 23 متهمًا بقتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة خلال الأحداث المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث كرداسة" التي أعقبت فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين، إلى جلسة 11 يونيو لمرافعة الدفاع.


استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة التي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.

بدء الجلسة

بدأت الجلسة في الواحدة ظهرًا وحضر المتهمون من محبسهم وتم إيداعهم قفص الاتهام واستمعت المحكمة لمرافعة النيابة.

وقال ممثل النيابة:" إن المتهمين نفذوا أفعالا ترهيبية وجرائم ارتكبوها في حق الوطنية تحت ستار ما يعرف لديهم بالكفاح والجهاد في سبيل الله.

التمثيل بجثث المجندين

أضاف ممثل النيابة قائلًا: أراد هؤلاء المتهمون أن يعيدونا إلى الوراء، ونحن نقول لهم إنهم الآن يمتثلون لمقام العدل الرفيع بمعناه الواسع والكامل والذي لن يستطيع أحد أن يردعه أو يقف في وجهه بالمرصاد وكانت وستظل درعًا واقيًا لتطبيق العدل والقانون، ولن ترهبنا محاولات تلك العناصر الإجرامية عن مواصلة رسالتنا السامية.


سرد ممثل النيابة الواقعة بأنه عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين حاولت عدد من البؤر الإجرامية والتي تتمثل في متهمى القضية بسط نفوذها على منطقة كرداسة من خلال بث الإرهاب فيها، حتى انهم أقتحموا مركز شرطة كرداسة وقتلوا المجندين والضباط والتمثيل بجثثهم في مشهد جديد على المجتمع المصرى.

الإمداد بالأسلحة


وأضاف كان المتهم محمد الغزلاوى على رأس ذلك التنظيم الإرهابى بكرداسة وعمل تحت مظلته باقى المتهمين والذين بفضلهم أصبحت كرداسة في ذلك التوقيت بمثابة جزيرة منعزلة عن البلاد، وشارك في ذلك بدور بارز المتهم محمد عبد السميع الذي قام بشراء الأسلحة اللازمة بمباركة من المتهم محمد الغزلاوى ليقوموا بإمداد باقى المتهمين بتلك الأسلحة التي باشروا من خلالها أعمالهم الإجرامية في حق مصر على حد وصف ممثل النيابة.

التدريب على استخدام الذخيرة

أكد ممثل النيابة أن المتهم الثاني والثامن عشر في القضية قاما بتدريب المتهمين على استخدام الأسلحة والذخيرة في الوقت الذي تولى فيه المتهمون الثالث والسابع عشر والثاني والعشرين نقل وتخزين الأسلحة والذخائر والمتفجرات.

سأل ممثل النيابة: لمن توجه تلك الأسلحة؟ لصدور المصريين الأبرياء أن ما ظنه المتهمون أنه جهاد ما هو إلا جهاد مزعوم لم يجلب لمصر إلا لخراب ولكن الله حفظ مصر والمصريين.

أضاف ممثل النيابة في مرافعته بالقول إن مجموعة من المتهمين كونوا مجموعة تنظيمية تمركزت أعلى كوبري صفط اللبن للتصدي لأية قوات شرطة باتجاهها لكرداسة لفرض هيبة الدولة وكان قوام تلك المجموعة المتهمون: صلاح النحاس وصلاح رشيدة ومصطفى حمزاوي.


وأشار أنه بتاريخ 19 سبتمبر من العام الماضي وفي حين توجه قوات الشرطة لإعادة السيطرة على "كرداسة" وبسط نفوذ الدولة وإعادة هيبتها وأثناء تواجد المجني عليه اللواء الشهيد نبيل فراج في الصفوف الأولى لترتيب جنوده وتوزيع القوات قام المتهمان الخامس أحمد ويكة والخامس عشر صلاح النحاس بإطلاق أعيرة نارية تجاه الشهيد ليصاب برصاصة المتهم "ويكا" والتي تم إطلاقها بمهارة ودقة بالغة لا تصدر إلا عن شخص مدرب بعناية وسط ذهول تلاميذ اللواء من ضباط الشرطة في مشهد أبكى الجميع تاركًا خلفه زوجة مترملة وأطفالا صغارا لا عائل لهم والذين لن تستقر قلوبهم إلا بالقصاص العادل.

إلقاء قنبلة على القوات

وذكر في مرافعته أن بعد تلك الحادثة توجهت قوات من الشرطة تجاه بؤرة إرهابية أخرى داخل "كرداسة" ليقوم المتهم السادس "محمد القصاص" بإلقاء قنبلة يدوية على القوات المكلفة بضبطه ويلوذ بالفرار.


شدد ممثل النيابة على أن جميع المتهمين لاذوا بالفرار بعد أن استطاعت الدولة فرضت هيبتها بواسطة رجال الشرطة على المدينة والاختباء في مزرعة بـ " الخطاطبة " القريبة من سجن القطة والتي استخدموها كمكان مأوى وعقد اجتماعات وتخزين السلاح والذخيرة، وأن المتهم الثاني عشر حال تواجده مع المتهم23 وأثناء توجه قوات من الشرطة للقبض عليهم قاموا برميهم بقنابل يدوية لإزهاق أرواحهم ولكن الله أنجاهم في الوقت المناسب.

اعترافات متهم

استكمل ممثل النيابة مرافعته وأكد في استعراضه لاعترافات وإقرارات المتهم "أحمد الشاهد" بأنه اعترف وأقر بأنه بعد اقتحام مركز شرطة كرداسة يوم الرابع عشر من أغسطس في اعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة وسحل الضباط فيه وأمناء الشرطة.

كمين لاستهداف الشرطة

وأضاف أن المتهم الرابع والسابع والتاسع والعاشر والخامس عشر كونوا كمينا أعلى كوبري "صفط اللبن" للتصدي لأية قوات شرطة أو جيش باتجاهها لـ " كرداسة" لاستعادة هيبة الدولة وفرض نفوذها مسلحين لذلك الغرض بأسلحة نارية آلية وآسلحة ثقيلة وجيرينوف وذخائر ومتفجرات وكأن المتهمين قد اعتبروا "كرداسة ملك خاص لهم" وفق تعبير النيابة.

وأضاف ممثل النيابة أن "الشاهد" أقر واعترف كذلك على المتهم "صلاح النحاس" بأنه كان المسئول عن تقسيم دوريات الحراسة بالتناوب على أفراد مجموعة "الكمين".

وأكد أن المتهم "أحمد الشاهد" اعترف بأنه وبعد نجاح الشرطة في دخول " كرداسة " وبسط سيطرتها على المدينة قامت "مجموعة الكمين" بالهروب ولاذ بالفرار هو والمتهمون الرابع والسابع والتاسع والعاشر لأرض زراعية متآخمة لمدينة "كرداسة" ليقوموا بعد ذلك بتغيير مكان هروبهم إلى شقة سكنية بناهيا قبل أن ينتقلوا مجددًا للمزرعة التي قبض عليهم فيها.

ذكر ممثل النيابة أن عملية ضبط تلك المجموعة من المتهمين تمت يوم الخامس من أكتوبر لعام 2013 أي قبل يوم من ذكرى انتصارات أكتوبر التاريخ الذي اختاره المتهمون لاستهداف "مدرعة" متمركزة بطريق أبورواش لإفساد فرحة المصريين بانتصارهم.

قال ممثل النيابة:" إن كلا من المتهمين الخامس أحمد سعيد يوسف وشهرته أحمد ويكا «هارب»، والخامس عشر صلاح فتحى النحاس هما الفاعلان الأصليان بقتل اللواء نبيل فراج، وأنهما قتلا مع سبق الإصرار والترصد بمساعدة باقى المتهمين بالقضية وعلى رأسهم محمد نصر الغزلانى، رئيس تنظيم الجهاد بكرداسة ومساعده عصام عبد الجيد.


كانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين ارتكاب جرائم الإرهاب وتمويله، وإنشاء وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها منع مؤسسات وسلطات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى واستهداف المنشآت العامة بغرض الإخلال بالنظام العام، واستخدام الإرهاب في تنفيذ تلك الأغراض.

كما وجهت النيابة إلى المتورطين بالقضية تهمة قتل اللواء نبيل فراج مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات والمتفجرات وصنعها، ومقاومة السلطات، وحيازة أجهزة الاتصالات بدون تصريح من الجهات المختصة لاستخدامها في المساس بالأمن القومى للبلاد.



الجريدة الرسمية