7 أضرار لتقديم الحلوى للصغار، أبرزها السمنة وضعف المناعة
الحلوى من الأكلات التي يهواها الصغار كثيرا وللأسف العديد من الأمهات تقدمها بكثرة للصغار دون أى قواعد ما يؤثر على شهيتهم ومناعتهم.
ورغم تحذيرات الأطباء بأضرار الحلوى على الصغار من حيث أنها تؤثر على الذكاء والنمو الجسدى والمناعة إلا أن مازالت الأمهات تقدمها دون وعى بمدى مخاطرها.
وتقول الدكتورة مرام عيسى أخصائية التغذية العلاجية، إن الحلوى من أكثر الأطعمة المحببة لدى الأطفال، فهي تجذبهم بألوانها الزاهية وطعمها السكري اللذيذ، وغالبا ما تستخدم كوسيلة للمكافأة أو التسلية، رغم المخاطر الصحية التي تسببها وتهدد نمو الطفل وصحته الجسدية والنفسية على المدى الطويل.

7 أضرار لتقديم الحلوى للصغار
وأضافت مرام، أن من أضرار تقديم الحلوى للصغار:-
- زيادة خطر تسوس الأسنان، ويعتبر تسوس الأسنان من أوائل المشكلات الصحية التي تصيب الأطفال بسبب تناول الحلوى، فالسكريات البسيطة الموجودة في الحلويات تعد غذاء مثالي للبكتيريا الموجودة في الفم، والتي تنتج أحماض تؤدي إلى تآكل طبقة المينا، ومع تكرار تناول الحلوى دون تنظيف الأسنان بشكل منتظم، يزداد خطر التسوس والتهابات اللثة وألم الأسنان، مما يؤثر سلبا على تغذية الطفل وقدرته على المضغ والنوم.
- الإفراط في استهلاك السكر والسمنة، والحلوى تحتوي على نسب عالية من السكريات والدهون المشبعة، وهي مصدر "سعرات فارغة" لا تحتوي على أي قيمة غذائية حقيقية، الإفراط في تناولها يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية اليومية للطفل، مما يسبب تراكم الدهون وزيادة الوزن تدريجيا، وتشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يستهلكون كميات كبيرة من الحلويات والمشروبات السكرية أكثر عرضة للإصابة بالسمنة في سن مبكرة، وهو ما يمهد للإصابة بأمراض مزمنة لاحقا مثل السكري وأمراض القلب.
- اضطراب مستوى السكر في الدم، ويؤدي تناول الحلويات إلى ارتفاع مفاجئ وسريع في مستوى السكر في الدم، يعقبه انخفاض حاد بعد فترة قصيرة، هذا التذبذب يسبب للطفل شعور بالتعب والعصبية والقلق، كما يؤثر على قدرته على التركيز والانتباه في المدرسة، ومع الوقت، قد يضعف ذلك قدرة الجسم على تنظيم السكر، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
- ضعف الشهية ونقص العناصر الغذائية، وعندما يتناول الطفل الحلويات بكثرة، فإنه يشعر بالشبع سريعا ويفقد رغبته في تناول الطعام الصحي مثل الخضروات والفواكه والبروتينات، وهذا يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والكالسيوم والفيتامينات، مما يؤثر على النمو السليم للعظام والأسنان والدماغ، كما أن ضعف الشهية يقلل من طاقة الطفل ويؤثر على نشاطه اليومي.
- فرط الحركة وضعف التركيز، وربطت بعض الدراسات بين الإفراط في تناول السكريات وبين زيادة فرط النشاط الحركي عند الأطفال، خصوصا أولئك الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، فالسكر قد يسبب زيادة مؤقتة في طاقة الجسم، يعقبها انخفاض سريع يؤدي إلى تشتت المزاج وضعف الانتباه.
- تأثير الحلوى على المناعة، وتناول كميات كبيرة من السكر يمكن أن يضعف عمل خلايا الجهاز المناعي، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والالتهابات، كما أن الأطعمة السكرية قد تؤثر على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهو ما يقلل من كفاءة الجهاز الهضمي والمناعة بشكل عام.
- إدمان السكر، والسكر يعمل في الدماغ بطريقة مشابهة لبعض المواد المنشطة، حيث يحفز إفراز هرمونات السعادة مثل "الدوبامين"، ومع الوقت، يعتاد الطفل على هذا الشعور ويطلب المزيد من السكر للحصول على نفس الإحساس، مما يؤدي إلى نوع من "الإدمان الغذائي"، وهذا قد يجعل من الصعب جدا على الأهل تقليل الحلوى لاحقا، ويؤثر على سلوك الطفل واستجابته للضبط والانضباط الغذائي.