رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة فرنسية: حزب الشاهد يقود مفاوضات سرية للإفراج عن القروي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت صحيفة "موند أفريك" الفرنسية عن مفاوضات سرية تجري من أجل الإفراج عن نبيل القروي، أحد المرشحين لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في تونس.


وقالت الصحيفة: إن ثلاثة من المقربين من رئيس الحكومة يوسف الشاهد التقوا أصدقاء القروي مؤخرًا لعرض صفقة تقضي بإطلاق سراح رجل الأعمال ورئيس حزب ”قلب تونس“ الموقوف منذ 23 أغسطس الماضي على خلفية قضايا فساد.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك إجماعًا داخل ما سمتها "الطبقة السياسية التقليدية“ على رفض صعود قيس سعيد، رجل القانون الذي حصل على أعلى نسبة من الأصوات في الدور الأول للرئاسية، وأن هناك دعوات لتوحيد ”الحداثيين“ من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي من أجل الحيلولة دون صعود قيس سعيد الذي وصفته بأنه أقرب إلى الإسلامي المحافظ.

وألمحت أن هناك مقربين من يوسف الشاهد يشتغلون بشكل قوي هذه الأيام على إيجاد حيلة للإفراج عن نبيل القروي والحث على انتخابه، بوصفه ممثلًا عن التيار الحداثي الليبرالي.

وأوضح تقرير الصحيفة أن رئيس الحكومة التونسي أرسل ثلاثة من المقربين منه وهم وزير النقل هشام بن أحمد والكاتب العام للحكومة رياض المؤخر وأيضًا لزهر العكرمي، الذي أصبح أحد أقرب مستشاري رئيس الحكومة، للقاء مقربين من القروي وعرض الإفراج عنه، مشيرًا إلى ظهور بوادر إيجابية للتقارب بين ”الإخوة الأعداء“.

"هيئة الانتخابات التونسية" توضح موقف القروي حال فوزه بالرئاسة

وأكد التقرير أن العرض يقضي بإطلاق سراح نبيل القروي ووضعه تحت الإقامة الجبرية، فيما يعمل رئيس الحكومة يوسف الشاهد على تحريك شبكاته الفاعلة داخل أجهزة الدولة للحث على انتخاب ”برلسكوني تونس“ وفق توصيف الصحيفة، مقابل تعهد القروي، في حال فوزه بالرئاسة، بمنح مناصب قيادية منها منصب رئيس الحكومة لعدد من ممثلي حزب الشاهد في التشريعية المقبلة.
الجريدة الرسمية