أصيب بشلل أثناء العمل.. تفاصيل إضراب عامل باليومية عن الطعام بالدقهلية

يأست من حياتي.. فكرت في الانتحار وقررت البدء في إضراب عن الطعام بعد أن أخرجت أبنائي الثلاثة من مدارسهم.. بهذه الكلمات بدأ المواطن أحمد منصور محمد زكى 34 عاما ومقيم بقرية التحسين التابعة لمركز بنى عبيد بالدقهلية حديثه عن معاناته لإصابته بشلل في حادث أثناء العمل.

وأوضح العامل: "كنت أزاول عملي وأثناء توصيل الكهرباء لأحد الأبراج دخلت شحنة كهرباء 11000 فولت في جسدي، أسفرت عن إصابتي بالشلل"، مؤكدا "الظروف المعيشية تجبرني على الإضراب عن الطعام وإخراج ثلاثة أطفال من المدرسة، لعدم استطاعتي توفير حياة كريمة، لأسرتي المكونة من 7 أفراد من بينهم زوجتي ووالدي ووالدتي".

وأشار عامل الكهرباء المصاب بالشلل إلى أنه كان يعمل باليومية في شركة شمال الدلتا قطاع مشروعات كهرباء الريف وأثناء عمله تم توصيل الكهرباء عليه وهو على البرج مما أسفر عن دخول شحنة كهرباء 11000 فولت أصابته بالشلل وكسر في الفقرات وقطع في الحبل الشوكى وحروق كثيرة في أنحاء جسده يعانى منها حتى الآن مما جعله غير قادر على العمل.

وأضاف أنه اضطر بعد فترة ومن أجل أبنائه وبسبب مرضه بعد جلوسه على كرسى متحرك تخصيص حجرة من حجرات منزله لبيع الخضراوات، وذلك لتوفير لقمة العيش له ولأبنائه، ولكنه سرعان ما فوجئ ببعض المسئولين من الضرائب والإشغالات والصحة من مجلس المدينة، مما جعله يغلق المحل بسبب تعنت المسئولين، خاصة وأنه لا يحصل إلا على معاش استثنائي 500 جنيه.

وأشار إلى أنه كان يسمع كثيرا عن آباء يذبحون أبناءهم وزوجاتهم بسبب معيشتهم الصعبة، وكان يستنكر ذلك حتى أحس بنفس الموقف وعدم استطاعته على توفير حياة كريمة لأسرته، مضيفا أنه لديه ثلاثة أطفال الكبير ممدوح في الصف الثالث الإعدادى والثانية رحاب في الصف الخامس الابتدائي والثالث ياسر في الصف الثانى الابتدائي.

وأوضح أنه قرر الإضراب عن الطعام ليوفر لقمته لأبنائه وأسرته فكيف يستطيع أن يعيش هو وأسرته بمبلغ 16 جنيها يوميا بعد مصاريف علاجه وفواتير الكهرباء المرتفعة، مؤكدا أنه على استعداد أن يخرج أبناءه الثلاثة من المدرسة إذا كان ذلك حلا لتوفير مبلغ مالى ليعيش الباقين من أسرته حياة كريمة.

ويناشد الأب المكلوم المسئولين أن ينظروا للفقراء أمثاله، محملا المسئولية للمسئولين بالدقهلية.