رئيس التحرير
عصام كامل

الأسواق العشوائية صداع في رأس أهالي الدقهلية

 الأسواق العشوائية
الأسواق العشوائية في الدقهلية

تعانى محافظة الدقهلية من انتشار ظاهرة الباعة الجائلين بجميع قرى المحافظة بل الأكثر كارثة هو انتشارها داخل مدينة المنصورة وتحولت المشكلة إلى صداع مزمن للمواطنين والمسئولين على حد سواء، بعد أن حول هؤلاء الباعة الميادين العامة والشوارع إلى سوق عشوائية كبيرة.


وتنتشر الأسواق العشوائية بمدن وأحياء مدينة المنصورة على مستوى حي شرق وحي غرب، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 2 مليون نسمة، حيث سيطر الباعة الجائلون وبعض البلطجية على الشوارع الرئيسية، وانتشرت الأكشاك والإشغالات تحت سمع وبصر المسئولين بالمحافظة والاستجابة تكون مؤقته قبل وبعد حملات المرافق لساعات قليلة ويعود الحال كما كان.

قال رضا إسماعيل، إن الفوضى هي عنوان مدينة المنصورة ومعظم القرى؛ بسبب انتشار الأسواق العشوائية، مشيرًا إلى الباعة الجائلين التي أغلقت المدارس بقرى حفيرشهاب الدين التابعة لمركز بلقاس.

وأشار إلى أن تجاوزات الباعة وصل إلى إقامة أكشاك مخالفة وافتراش الأرض على الجانبين في تحد واضح للمسئولين بل توصيل الكهرباء إليها حتى أصبحت محال تجارية، مما تسبب في ضيق الشوارع إضافة إلى ما يتخلف عنها من تلال المخلفات التي تشتمل على مواد سريعة الاشتعال.

وطالب مصطفى إسماعيل، أحد الباعة، بتوفير البديل المناسب للباعة الجائلين الذين يسعون لكسب قوت يومهم وسط ظروف اقتصادية صعبة بدلا من مطاردتهم من خلال شرطة المرافق يجب توفير البديل المناسب لهم.

واستنكر مدحت سنبل أحد أبناء قرية دماص التابعة لمركز ميت غمر انتشار الأسواق العشوائية، إلى أن وصل الحد إلى غلق مدخل مستشفى دماص ووحدة الإسعاف.

وأكد أن الشوارع الرئيسية والميادين بمختلف مراكز ومدن محافظة الدقهلية غزتها الأسواق العشوائية والباعة الجائلين الذين يفترشون الأرصفة أمام المصالح الحكومية مثل شارع جيهان بالمنصورة، حيث يخرج الموظفون وأهالي المرضى من المستشفيات ليشتروا احتياجاتهم من بائعي الفاكهة والخضراوات، الأمر الذي يتسبب في إعاقة حركة المرور، ويسهم بشكل كبير في الفوضى المرورية التي يعاني منها الشارع الدقهلاوي‏.‏

وفي سوق الخضار بميدان الشيخ حسانين بالمنصورة قال إبراهيم الشامي إنه رغم إنشاء 60 باكية لحل المشكلة المرورية بتلك المنطقة فإن الباعة مازالوا يقومون بافتراش الشارع الرئيسي والشوارع الجانبية، وتقوم شرطة المرافق بشن حملات لإزالتهم ولكن بمجرد انصراف الحملة يعودون مرة أخرى إلى أماكنهم، والغريب أن هؤلاء الباعة الجائلين يرفضون السوق الحضارية ويفترشون الأرصفة.

يقول مصطفى عبد الجواد أحد مواطني المنصورة ومن سكان منطقة كفر البدماص إن المنطقة تحولت إلى منطقة عشوائية لكثرة البائعين الذين يفترشون الشارع وأصحاب عربات اليد الذين يتمركزون بعرباتهم المحملة بالفاكهة والخضار بالشارع الذي لا يصلح لمرور سوى فرد واحد.

واستنكر محمد فراج سائق تاكسي تحول الشارع الرئيسي شارع الدراسات الذي تحول لفوضى ومن الصعب مرور السيارات به، على الرغم من أن موقف المراكز يقع بذلك الشارع، مما جعل من وصول المارة إليه شبه مستحيل بسبب الفوضى المرورية، واحتل الجائلون طريق "السنبلاوين - أجا" كل خميس، الأمر الذي نتج عنه الشلل التام بتلك المنطقة.
الجريدة الرسمية