لم تذكر مصر أسباب التأجيل. لكن استدعاء الأسباب من أرشيف اللقاءات المماثلة السابقة لن يكون تفردا، ولا سبقا، لأنها هي هي دواعي الفرقة.. إقتسام الغنائم.. مساحة السلطة.. فلوس التعمير..
لقد استثمرت إثيوبيا كثيرا الاختلاف الذى كان مدبرا فى عصر البشير فى المواقف المصرية والسودانية لكى تحقق أهدافها الحقيقية ومؤامراتها للسيطرة على النيل الازرق..
الحكومة الأثيوبية اختارت نهج التصعيد بالإصرار على الملء الثاني للسد بشكل منفرد وتصرف أحادي الجانب بدون توافق مع مصر والسودان، وأيضاً بإجهاض أية محاولة للتوصل إلى مثل هذا التوافق..
شيدت أوروبا وأمريكا نهضتها الحديثة على جثث شعوب مجتمعات العالم الثالث عبر الاحتلال العسكري تارة والنهب الاقتصادي لثروات وخيرات هذه المجتمعات تارة أخرى, تحاول إثيوبيا تشييد نهضتها..
فأنا لا أعول كثيرا على التصريحات الإثيوبية الأخيرة، سواء تصريحات السفير الإثيوبى فى القاهرة، أو تصريحات رئيسة إثيوبيا وخارجيتها.. فإن الأول مهمته تهدئة الأوضاع بين بلاده ومصر..
خلاصة التجربة بعد 10 سنوات من المفاوضات الفاشلة تؤكد أننا قد تعاملنا مع "أديس أبابا" بكرم أخلاق
السودان يطالب بدور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقى فى المفاوضات، أشبه بدور الوسيط فى قضايا التحكيم الذى يقترح حلولا وسط.. غير إننا فى مصر لا نقبل بذلك لأننا نرى أن هؤلاء الخبراء..
تنسيق المواقف بيننا مع السودان أمر مهم لمواجهة مراوغة اثيوبيا وتهربها من التوصل إلى إتفاق ملزم حول السد، وخاصة فيما يتعلق بملء بحيرته وتشغيله، وهو الإتفاق الذى سوف يجيب على العديد..
قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، إنه يجب على كافة الأطراف في قره باغ، أن توقف الأعمال العدائية على وجه السرعة، وأن تعود إلى المفاوضات.