عن خلق الرحمة، في الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وآله وسلم، قالت عائشة، رضي الله عنها: ما ضرب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خادما ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله..
يجب علينا أن نجتهد في أخذ أسباب الثبات، وسنن الله ثابتة لا تتغير، ﴿ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 62]، وقدوتنا في ذلك هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد لاقى ما لاقى
الناس إزاء الملذات أصناف، فمنهم من ذهب إلى الزهد وقمع الشهوات، وقالوا: إن شهوات النفس غير متناهية، فإذا أعطاها المراد من شهوات وقتها تعدتها إلى شهوات قد استحدثتها....