فهذه السطور لا تقصد أحد بعينه.. ولا شخص بذاته.. إنما هي رؤية عامة تنطبق علي القانون المذكور أو حتي غيره.. بل تنسحب إلي ما هو أبعد من القوانين.. إلي من يبدلون آراؤهم لأسباب غير موضوعية..
الواقع العربي اليوم هو صورة طبق الأصل لما وصفه آلان دونو كتابه نظام التفاهة.. الجماهير منشغلة بمحتوى تافه على مواقع التواصل، بينما تُرسم الخرائط الاستراتيجية للمنطقة بلا وعي أو نقاش شعبي..
منظومة التفاهة التي يحاول البعض أن يجعلها بديلًا لمنظومة المثل العليا التي تربت عليها مجتمعاتنا طيلة عصورها، تضرب باهتمامات أجيال قادمة، تُبدل قاموس أولوياتنا بآخر، مفرداته تافهة..