رئيس التحرير
عصام كامل

وما زال مستمرا.. أمريكا تعترف بتعرضها لهجوم إلكتروني "كبير" أصاب شبكات حكومية

مصالح حكومية أمريكية
مصالح حكومية أمريكية
أكدت الحكومة الأمريكية، أن حملة تسلل إلكتروني في الآونة الأخيرة أصابت شبكاتها، وقالت إنها “كبيرة ومستمرة”.

وقالت مصادر مطلعة لرويترز هذا الأسبوع إن متسللين يُعتقد أنهم يعملون لحساب روسيا تجسسوا على رسائل البريد الإلكتروني الداخلية بوزارتي الخزانة والتجارة الأمريكيتين، وإن هناك مخاوف من أن تكون عمليات التسلل التي اكتشفت حتى الآن ليست إلا كقمة جبل الجليد.


وقال بيان مشترك أصدره مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب مدير المخابرات الوطنية “هذا وضع آخذ في التطور، وبينما نواصل العمل على فهم نطاق الحملة بالكامل، نعلم أن هذا الاختراق أثر على شبكات داخل الحكومة الاتحادية”.

وأضاف البيان “على مدى الأيام القليلة الماضية، أصبح مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب مدير المخابرات الوطنية على دراية بحملة أمنية إلكترونية كبيرة ومستمرة”.

وقال أيضا “يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي ويجمع المعلومات من أجل تحديد وملاحقة وتعطيل الجهات المسؤولة عن التهديد”.

كان مستشار البيت الأبيض للأمن القومي روبرت أوبراين قد قطع زيارة أوروبية يوم الثلاثاء وعاد إلى واشنطن للتعامل مع الهجوم.

وذكرت "رويترز" أن وزارتي الخزانة والتجارة الأمريكيتين تعرضتا لهجوم سيبراني ناجح من قبل مجموعة من هاكرز تدعمهم دولة أخرى.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر لها أن أصابع الاتهام وجهت إلى قراصنة روس، دون ورود أي أدلة تدعم هذه الفرضية.

وعلق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على هذه الأنباء، قائلا إن واشنطن تجاهلت اقتراحاتها بالتعاون في مكافحة القرصنة الإلكترونية.

وفي تصريحات صحفية، يوم الإثنين، قال بيسكوف: "يمكنني أن أرفض مجددا هذه الاتهامات، كما أود أن أجدد كذلك أن الرئيس بوتين هو الذي اقترح على الجانب الأمريكي التنسيق وعقد اتفاقية حول التعاون في مجال الأمن السيبراني وأمن المعلومات، وكان ذلك سيسمح للدولتين بالتعاون في مكافحة أي جرائم سيبرانية وأي محاولات للتجسس السيبراني وما إلى ذلك.. لكن مبادرة بوتين هذه لم تتلق ردا في الولايات المتحدة".
الجريدة الرسمية