رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تلوح بتخفيف العقوبات المفروضة ضد إيران

فيتو

لوحت الولايات المتحدة، بإمكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران في مقابل اتخاذ طهران خطوات ملموسة لإبطاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم.


ونتنياهو يقول إن بلاده تريد حلا دبلوماسيا للأزمة المتعلقة بملفها النووي.


أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أن الولايات المتحدة ستواصل تطبيق نظام العقوبات المفروض على إيران، إلا أنها طلبت من الكونجرس عدم التصويت حالياً على عقوبات إضافية ضد طهران، لإعطاء فرصة للتحرك الدبلوماسي. 


قالت نائبة وزير الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان، أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ: "كونوا واثقين بأننا سنواصل تطبيق العقوبات الحالية بقوة، مع بحثنا عن إمكانية التوصل إلى حل يتم التفاوض عليه مع إيران".

تابعت المسئولة الأمريكية: "كنا واضحين: لا شيء سوى إجراءات ملموسة يمكن التحقق منها يتيح فتح الباب أمام تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران". 

وتترأس شيرمان الوفد الأمريكي في المفاوضات بين طهران ومجموعة القوى الكبرى خمسة زائد واحد التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا. 

ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل مع طهران في جنيف في الخامس والسادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

ويقوم الكونجرس في الوقت نفسه بمناقشة فرض عقوبات إضافية على إيران تضاف إلى ما هو مفروض حتى الآن، كما أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي يفرضان عقوبات على النظام الإيراني.

وردا على أسئلة الشيوخ قالت شيرمان: "بما يتعلق بمشروع القانون الذي يناقش حالياً في الكونجرس نعتقد أنه سيكون من المفيد لكم جميعاً أن تنتظروا على الأقل عقد اجتماع الخامس والسادس عشر من أكتوبر قبل الذهاب أبعد في البحث عن عقوبات جديدة". 


وأشارت المتحدثة إلى أنها أوضحت للإيرانيين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر أن الكونجرس "سيستمع" بانتباه إلى ما ستقترحه إيران خلال لقاء جنيف.

أضافت شيرمان أن تطبيق العقوبات الأمريكية ضد إيران "سيتعرقل بشكل كبير" نتيجة شلل الدولة الفيدرالية بسبب الخلاف حول الموازنة بين الجمهوريين والديمقراطيين، ما أدى إلى شلل بعض المكاتب في وزارة الخارجية.

كان وزير الخارجية جون كيري، أعلن في وقت سابق من طوكيو أن إيران ستحاسب على أفعالها وليس على كلامها.

وتشك الولايات المتحدة وحلفاؤها في أن طهران تستخدم برنامجها النووي المدني كستار لتصنيع أسلحة نووية، الأمر الذي دأبت إيران على نفيه.

حل دبلوماسي

من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده تريد حلاً دبلوماسياً لأزمة المشروع النووي الإيراني، ولكن "مثل هذا الحل يجب أن يكون حقيقياً وشاملاً". 

جاء ذلك في أول حديث لمسئول إسرائيلي رفيع للقسم الفارسي التابع لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قبيل مغادرته الولايات المتحدة الليلة الماضية.


أضاف رئيس الوزراء أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الإيراني حسن روحاني، لم تلقَ أصداء إيجابية في إسرائيل، وحمّل نتنياهو، في التصريحات التي أوردتها الإذاعة الإسرائيلية اليوم الجمعة، النظام الإيراني مسئولية العقوبات الدولية الشديدة المفروضة على بلاده والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنها "لسعيه المتواصل للحصول على أسلحة نووية، الأمر الذي يعرِّض السلام العالمي للخطر".

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، طرح في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي أربعة شروط لحل الأزمة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، وقال إن حلاً سلمياً للأزمة الخاصة بالبرنامج الإيراني يتضمن وقف عمليات تخصيب اليورانيوم وإزالة جميع مخزون اليورانيوم المخصب وتفكيك البنية التحتية النووية ووقف كل الأعمال في المفاعلات التي تعمل بالماء الثقيل.

ع.غ/ ش.ع (د.ب.أ، آ.ف.ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية