رئيس التحرير
عصام كامل

«مناورة بوتين» تربك حسابات «أوباما» الخارجية

الرئيس الروسي، فلاديمير
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين

تسببت مناورة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في حيرة الرئيس باراك أوباما وفريقه للسياسية الخارجية بعد إرسال الأسلحة والقوات الروسية إلى سوريا، ومن قبل موقفه تجاه الأزمة الأوكرانية وضم شبه جزيرة القرم لروسيا.


وأشارت المدونة الأمريكية "بونجور ديلي" إلى أن أوباما ووزير خارجيته جون كيري مندهشان بشكل متسلسل لأنهما لا يستطيعان فهم الرجل الصعب في الكرملين، على الرغم من أهداف بوتين واضحة والتي بينها تأكيد النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط وجعل موسكو قوة خارجية مهيمنة، ورغبة بوتين الأنتقام بعد خسارة روسيا كقوة مهيمنة عظمي من ربع قرن في الوقت الذي تتارجع فيه أمريكا.

ولفتت الصحيفة إلى أن من أهداف بوتين أيضا الحفاظ على حليف عربي رئيسي له علاقات طويلة الأمد مع روسيا، فمنذ عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات، منذ عام 1972 وعائلة الأسد في سوريا لها علاقات قوية مع روسيا.

ومن أهداف بوتين أيضا توسيع نطاق الجيش الروسي، الذي لديه قاعدة بحرية في طرطوس، وانشا سكنة عسكرية بالقرب من مطار قرى اللاذقية والآن يجري توسيعها مع ضخ الدبابات وناقلات الجند المدرعة ومجافع هاوتزر لكي يسكن 1500 عنصر من القوة الروسية.

كما يهدف بوتين طرد الأمريكيين، ولكن الجغرافيا السياسية هي لعبة محصلتها صفر، وفي حال تراجع روسيا وأمريكا لا يمكن الاعتماد على العناصر الحالية في الشرق الأوسط لأن أوباما أعطى اهتماما قليلا للأكراد، وخدع حلفاء أمريكا بالاتفاق النووي الإيراني وتخلى عن السنة الأنبار الذين ساعدوا الأمريكيين على الفوز وفي الوقت نفسه يأتي بوتين ويخاطر وينشر قوة برية روسية لإنقاذ حليفه السوري.

وأضافت الصحيفة أن عرض بوتين واضح وقف القتال ضد الأسد، وقبول روسيا لاعبا رئيسيا، والهيمنة الإقليمية لروسيا وإيران وحزب اله، ثم قيادة حملة ضد تنظيم داعش، وفي النهاية قد لا تؤتي ثمارها إستراتيجية بوتين ولكنها تتسبب في الغموض للبيت الأبيض.
الجريدة الرسمية