رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الوزراء العراقي: داعش يحاول الوصول يومياً إلى بغداد

رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي
أشار رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي اليوم الجمعة إلي وجود محاولات يومية لتنظيم داعش الإرهابي للوصول إلى بغداد لكنها أحبطت بعمليات استباقية.

وقال الكاظمي خلال الجلسة الاستثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني، إن "ما حصل يوم أمس هو خرق لا نسمح بتكراره، لقد وعدنا شعبنا بالأمن، وهذا الخرق دليل ومؤشر على أن هناك خللا يجب الإسراع بمعالجته".

وأضاف أن "أجهزتنا الأمنية قامت بجهد كبير خلال الأشهر الماضية، وكانت هناك عمليات كبيرة ضد عصابات داعش الارهابية ونجحت أغلب عملياتنا، وهناك محاولات يومية لداعش للوصول الى بغداد تم إحباطها بعمليات استباقية، وللأسف تمكنت من ذلك يوم أمس وسالت دماء بريئة، ولن نسمح بتكرار الخروقات الأمنية".


وتابع الكاظمي: "هناك تحديات في الأجهزة الاستخبارية يجب معالجتها بشكل عاجل، وسأشرف شخصيا على هذا الموضوع، ولذلك سنفرض وضعا جديدا للعمل واتخاذ تدابير عاجلة".

وفي وقت سابق من الخميس، أقال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قيادات أمنية كبيرة إثر التفجيرين الانتحاريين اللذان ضربا وسط العاصمة العراقية بغداد.

وأصدر الكاظمي أمرا بإقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، وتكليف الفريق أحمد ابو رغيف وكيلا لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات، بحسب وكالة الانباء العراقية (واع).

كما أمر الكاظمي بإقالة عبد الكريم عبد فاضل (ابو علي البصري) مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه، وتكليف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني، حميد الشطري، بمهام ادارة خلية الصقور وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة.

وتشمل القرارات التي أصدرها رئيس الوزراء العراقي، نقل قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي الى وزارة الدفاع، وتكليف اللواء الركن أحمد سليم قائدا لعمليات بغداد، وإقالة قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبه وتكليف الفريق الركن رائد شاكر جودت بقيادة الشرطة الاتحادية.

وأمر مصطفى الكاظمي كذلك بإقالة مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه.

وكان انفجاران انتحاريان قد ضربا وسط العاصمة العراقية بغداد، صباح أمس الخميس، واستهدفا سوقا شعبيا في ساحة الطيران بمنطقه الباب الشرقي التي غالبا ما تعج بالمارة، ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 142 شخصا.

وكان الناطق باسم الجيش العراقي يحيى رسول قد أوضح أن "إرهابيين انتحاريين فجرا أنفسهما حين ملاحقتهما من قبل القوات الأمنية في منطقة الباب الشرقي ببغداد، صباح الخميس"، موضحا أن الهجوم "أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين".

وعقب التفجير، شهدت بغداد انتشارا أمنيا مكثفا وغلقا للطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء.

وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالهجوم الانتحاري الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الخميس، وراح ضحيته 32 قتيلا و110 جرحى، حسب أحدث بيان لوزارة الصحة العراقية.
الجريدة الرسمية