رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تحذير السيسي.. السودان يؤكد عدم التهاون مع إثيوبيا وأمريكا تتخوف من الفوضى

مريم الصادق والمبعوث
مريم الصادق والمبعوث الأمريكى للسودان
طالبت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، من الولايات المتحدة الأمريكية الانخراط فى تفاوض بناء يلزم الجانب الإثيوبى بعد الملء الثانى لسد النهضة بشكل أحادي.



جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، فى مكتبها بالعاصمة "الخرطوم" اليوم المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث.


أمريكا والسودان 


وبحسب بيان الخارجية السودانية، تناول اللقاء القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها دعم الولايات المتحدة للسودان والحكومة الانتقالية للنهوض بالبلاد خاصة بعد خروج الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.


وحسب البيان، ثمنت وزيرة الخارجية، جهود واشنطن ووقوفها إلى جانب الخرطوم في القضايا الآنية الملحة، حيث بحث اللقاء تطورات الأوضاع في قضية سد النهضة التي تشغل السودان ومصر.


أزمة سد النهضة 

ودعت مريم المهدي، الولايات المتحدة للانخراط في تفاوض بناء يلزم الطرف الإثيوبي بعدم الملء دون موافقة الأطراف المعنية لأن تصرفات الجانب الأثيوبي الأحادية زعزعت الثقة المتبادلة بين البلدين، مبينة أن السودان لجأ للآلية الرباعية للوساطة بعد أن علم أن أديس أبابا تراوغ لكسب الوقت لإكمال عملية الملء الثاني للسد، وهو ما لا يجب التهاون معه والسكوت عليه.

تخوف أمريكي

من جهته أمن المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم ومرضي لجميع الأطراف في قضية سد النهضة، مؤكداً اهتمام الولايات المتحدة بأمن واستقرار الدول الثلاث والقرن الأفريقي، موضحاً أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم الدعم الفني اللازم للملف للخروج من هذه الأزمة بمواقف مرضية لجميع الأطراف.

تحذير السيسي 


وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، أن مصر اختارت مسار التفاوض وفقًا للمواثيق والقوانين الدولية، لأن الأعمال العدائية أمر قبيح وتمتد تأثيراته السلبية لعدة سنوات، مشددًا في الوقت نفسه على أن مياه مصر خط أحمر، والمساس به من شأنه أن يدخل المنطقة بأسرها في حالة من عدم الاستقرار.


وقال الرئيس السيسي خلال زيارته لقناة السويس خلال الساعات الماضية: بقول للناس كلها محدش هيقدر ياخد نقطة مياه من مصر ، واللى عاوز يجرب يجرب، احنا مش بنهدد حد، وعمرنا ما هددنا حد قبل كده، وطول عمرنا حوارنا رشيد جدا، وصبور جدا، لكن محدش هيقدر ياخد نقطة ميه من مصر وألا هايبقى في حالة من عدم استقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد".


وأضاف الرئيس محدش يتصور ما هو مدى قدرتنا، عمرى ما اتكلمت كده علشان ميتفهمش اننا بنهدد حد، لكن مياه مصر لا مساس بها، والمساس بها خط أحمر، وهيبقى رد فعلنا فى حالة ذلك قد يؤثر على استقرار المنطقة.. بالكامل "ماحدش هيقدر ياخد نقطة من مياه مصر واللي عايز يجرب يجرب.
الجريدة الرسمية