رئيس التحرير
عصام كامل

الإطاحة بحصانة 4 مسؤولين محليين في أحداث "بني شنقول" الإثيوبي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
أطاحت مجزرة مقتل العشرات في إقليم "بني شنقول جومز" الإثيوبية بحصانة 4 مسؤولين إثيوبيين محليين، في إطار إجراءات إعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.

فبعد أسبوع على مقتل أكثر من مئة مدني في هجوم شنته جماعة مسلحة، على منطقة متكيل الواقعة في مقاطعة دانجور بإقليم "بني شنقول"، رفع برلمان الإقليم الحصانة عن 4 مسؤولين.


وفي بيان صادر عنه، عقب اجتماع طارئ، قال البرلمان الإثيوبي إن الأزمة التي شهدها الإقليم الواقع غربي البلاد، الأسبوع الماضي، تفاقمت بسبب بعض قيادات حكومة المنطقة. 

ولم يذكر البيان أسماء المسؤولين الأربعة، أوضح أن الحكومة بدأت باتخاذ إجراءات حاسمة لعودة الأمن والاستقرار بالمناطق التي شهدت الأحداث مؤخرا.

ولفت إلى أن أحزاب سياسية بالإقليم- لم يسمها- "تعمل على زعزعة السلام والاستقرار بالمنطقة"، معربا عن أسفه إزاء مقتل وإصابة وتشريد العشرات من الأبرياء في منطقة متكيل.

ووصف رئيس برلمان بني شنقول، تاديلي تريف، الهجوم، على المدنيين في تلك المنطقة بـ"المأساوي"، داعيا إلى عدم تكراره.

والأربعاء الماضي، قتل ما لا يقل من 90 شخصا على يد مجموعة مسلحة، في إقليم بني شنقول، في هجوم وصفه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بـ"المجزرة" و"المأساة".

هجوم تحركت على أثره الحكومة الفيدرالية التي أرسلت قوات إلى المنطقة التي تشهد أعمال عنف عرقية، وتتمتع بموقع استراتيجي يحتضن سد النهضة.

ويأتي ذلك، بعد أيام من إعلان وزير الإعلام السوداني أن بلاده سيطرت على معظم الأراضي التي يتهم الإثيوبيين بالتعدي عليها قرب الحدود بين البلدين، وذلك بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة، اتهم كل من الجانبين الآخر بالتحريض عليها وإثارة العنف.

يشار إلى أن التوتر في المنطقة الحدودية تصاعد منذ اندلاع الصراع في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا في أوائل نوفمبر، ووصول ما يربو على 50 ألف لاجئ إلى شرق السودان.

وتركزت الخلافات على الأراضي الزراعية في الفشقة، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.

إلا أن البلدين أجريا الأسبوع الماضي محادثات في الخرطوم حول تلك القضية.

وكان وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح قال قبل وقت سابق  "نحن نؤمن بالحوار لحل أي مشكلة.. لكن جيشنا سيقوم بواجبه لاسترجاع كل أراضينا"، مضيفاً "حاليا استعاد جيشنا ما بين 60 إلى 70% من الأراضي السودانية".

وتابع: إن القوات السودانية تحركت بشكل دفاعي وإن الاشتباكات توقفت خلال الأيام الماضية"، مشيرا إلى أن "تقارير الاستخبارات السودانية أكدت أن تنظيم وتدريب وتسليح القوات التي هاجمته ليست لميليشيا بل قوات نظامية".
الجريدة الرسمية