رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط يؤكد ضرورة استمرار مفاوضات سد النهضة

أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بيكا هافيستو وزير خارجية فنلندا، وذلك أثناء تواجده بالقاهرة في طريقه إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.



جهود السلام
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة بأن أبو الغيط بحث مع هافيستو مجمل التطورات في المنطقة العربية، وعلى رأسها الحاجة إلى حشد مزيد من الدعم الدولي والأوروبي لدفع جهود السلام في الشرق الأوسط ومساندة السلطة الفلسطينية، وكذا تعزيز التعاون العربي الأوروبي في سبيل مرافقة الأشقاء في ليبيا لاستكمال العملية السياسية وصولاً إلى الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في البلاد في ديسمبر القادم.

وأضاف المصدر أن اللقاء تناول أيضاً مجمل التطورات في منطقة القرن الأفريقي، وذلك ارتباطاً بالمهمة الراهنة التي يقوم بها هافيستو في هذا الخصوص بتكليف من جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية.

سد النهضة
واتفق أبو الغيط وهافيستو في هذا الإطار على أهمية تعزيز التشاور القائم بين الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي إزاء كل ما يدعم ويثبت من الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، بما في ذلك عبر تكثيف الدعم الدولي للسودان لتمكينه من عبور تحديات المرحلة الانتقالية الهامة التي يمر بها، ونزع فتيل الأزمة على الحدود بين السودان وأثيوبيا، ومساعدة الصومال على الخروج من أزمته السياسية لفتح المجال أمام إجراء الانتخابات الوطنية المؤجلة، واستكمال وإتمام المفاوضات حول سد النهضة بشكل يفضي إلى اتفاق قانوني ملزم يراعي الحقوق المائية لمصر والسودان ويحقق مصالح كافة الأطراف المعنية.

الرباعية الدولية
وعلى الجانب الأخر أكد السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، فى وقتاً سابق أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.

وقال أحمد حافظ: رفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.

فشل مفاوضات سد النهضة
كما رفضت إثيوبيا مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات.

غياب الإرادة السياسيةوذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن هذا الموقف يكشف مجدداً عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه.

وأكد السفير أحمد حافظ أن مصر شاركت في المفاوضات التي جرت في كينشاسا من أجل إطلاق مفاوضات تجري تحت قيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وفق جدول زمني محدد للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة، إلا أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات، وهو موقف معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة.

أزمة سد النهضة
واختتم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى أن وزير الخارجية أكد خلال الاجتماعات التي عقدت في كينشاسا عن تقدير مصر للجهد الذي بذله الرئيس فيليكس تشيسكيدي في هذا المسار وعن استعداد مصر لمعاونته ودعمه في مساعيه الرامية لإيجاد حل لقضية سد النهضة بالشكل الذي يراعي مصالح الدول الثلاث ويعزز من الاستقرار في المنطقة.

الجريدة الرسمية