رئيس التحرير
عصام كامل

قائد الجيش الثالث: إجراءات تأمين إضافية لمجرى القناة ووسط سيناء

 اللواء أركان حرب
اللواء أركان حرب أسامة عسكر

أكد قائد الجيش الثالث الميدانى اللواء أركان حرب أسامة عسكر اتخاذ قوات الجيش الثالث لأقصى درجات التأمين للمجرى الملاحى لقناة السويس، قائلا:"تم اتخاذ إجراءات تأمين إضافية في هذا الصدد منها إقامة سياج أمني بجوار مجرى القناة بعمق محدد خال تمامًا من أية عناصر مدنية وحركة سير السيارات". 

وقال عسكر- في لقاء مع المحررين العسكريين- إن الإجراءات التأمينية شملت أيضًا المسافة ما بين القناة وحتى الترعة الحلوة "ترعة السويس" من خلال الأكمنة الأمنية لقوات الجيش. 

وأشار عسكر إلى أن إجراءات تأمين القناة تشمل أيضًا مسافة ما بين 3 إلى 4 كيلو مترات شرق القناة، وهى أراضي خاصة بهيئة قناة السويس تعتبر حرم القناة شرقا، بهدف التوسعات المستقبلية استنادا إلى القرار الجمهورى الخاص بتحديد حرم للقناة من ناحية الشرق. 

وأضاف: بالنسبة لغرب القناة، فهناك مناطق سكنية كثيرة أغلبها في نطاق الجيش الثانى خاصة في منطقة القنطرة شرق وغرب بالإضافة إلى منطقة البحيرات الصغرى والكبرى. 

وشدد عسكر على أن تأمين المجرى الملاحى للقناة يتم وفقًا لمنظومة عمل متكاملة مع القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوى وقوات حرس الحدود وبالتنسيق الكامل وبشكل يومى مع قائد الجيش الثانى الميدانى اللواء أحمد وصفى،لافتا إلى تنفيذ تجهيزات هندسية وإقامة أسوار خرسانية وأبراج مراقبة على امتداد القناة من شأنها تحقيق أعلى درجات التأمين للمجرى الملاحى. 

وفيما يتعلق باستعدادات الجيش الثالث الأمنية في منطقة وسط سيناء، في حال القيام باقتحام جبل"الحلال" بهدف تطهيره من العناصر الإرهابية، قال اللواء عسكر: "في حالة قيام أية عمليات خاصة بجبل الحلال، فإن الجيش الثالث مستعد من خلال تأمين الحدود بالتعاون مع الجيش الثانى الميدانى في مناطق جنوب جبل الحلال وكافة الخطوط والطرق والمحاور والمدقات التي تصل من الشمال إلى الجنوب. 

وأشار إلى دور قوات الجيش الثالث الميدانى في القيام بأعمال التأمين لخمسة موانئ بخلاف 10 شركات بترول و40 مصنعًا في نطاق الجيش الثالث، موضحًا أن السويس تمتاز بطبيعة خاصة حيث تنتشر بها المنشآت البترولية وكونها ترتبط مع جنوب سيناء عبر نفق الشهيد أحمد حمدى. 

وقال عسكر إن أحد مهام الجيش الثالث الميدانى ضمن مهمة التشكيلات التعبوية الستة هي تأمين حدود الدولة، ثم تأمين الجبهة الداخلية بالتنسيق مع مديريات الأمن في السويس وشمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر، بخلاف تأمين قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدى وكذلك تأمين كافة الأهداف الاقتصادية والسياحية في نطاق عمله. 

ونوه اللواء أسامة عسكر إلى دور الجيش الثالث الميدانى في تنفيذ عدة مشروعات تنموية وخدمية، موضحًا أن القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول عبدالفتاح السيسى صدق على مبلغ 170 مليون جنيه لتنفيذ عدد من المشروعات التي تلبى احتياجات المواطنين بنطاق الجيش الثالث سواء من العسكريين أو المدنيين بأجور رمزية. 

وأشار في هذا الصدد إلى إنشاء مستشفى السويس العسكري ومركز لعلاج الأورام بخلاف مشروعات أخرى إنتاجية ومجمعات استهلاكية كبيرة وصغيرة منتشرة بمختلف المناطق، وأخرى تتعلق برصف الطرق وساحات رياضية وصوب زراعية وآبار مياه داخل مناطق إعاشة البدو. 

وردًا على سؤال حول علاقة قوات الجيش مع البدو، قال قائد الجيش الثالث الميدانى إن العلاقة بين " الجيش وبدو السويس وسيناء علاقة عضوية وهم حاجة واحدة، فالعلاقة قائمة على الاحترام والمشاركة المجتمعية "، وأشار إلى التنسيق الكامل مع المشايخ والعواقل في حى الجناين بالسويس لتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، واستعدادهم لنقل منازلهم إلى مناطق أخرى بديلة عن المتواجدة قرب المجرى الملاحى. 

وعن مبادرة تسليم الأسلحة، قال إنه تم حتى الآن تسليم 34 قطعة سلاح من جانب البدو، بخلاف 25 دانة كافية لأن تدمر أكثر من 20 شريط سكة حديد. 

وتطرق اللواء أسامة عسكر إلى جهود قوات الجيش الثالث في مكافحة المخدرات حيث تمكن من ضبط نحو 35 طنا من مخدر نبات البانجو خلال الفترة الأخيرة، بخلاف ضبط كميات هائلة من الملابس العسكرية، وأقلام ليزر من النوع الحارق. 

وفى ختام تصريحاته طالب قائد الجيش الثالث الميدانى بضرورة اهتمام أجهزة الدولة بمنطقة وسط سيناء بصفة خاصة، والتي تشهد نقصاً لسبل المعيشة من مياه وكهرباء وخدمات صحية، وقال إنه على الرغم من قيام الجيش الثالث بتقديم مساعدات إلى أهلنا من بدو الوسط إلا أن المنطقة بحاجة إلى قرارات سريعة للتنمية من أجهزة الدولة.

الجريدة الرسمية