رئيس التحرير
عصام كامل

من البداية للنهاية.. القصة الكاملة لأزمة مصطفى محمد وسانت إتيان الفرنسي

مصطفي محمد
مصطفي محمد
شهدت الساعات الماضية أحداث ساخنة فى ملف إحتراف مصطفي محمد مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك فى نادي سانت إيتيان الفرنسي قبل أن يقرر الزمالك إيقاف المفاوضات مع النادي الفرنسي وغلقها تمامًا.


فى البداية تلقي مصطفى محمد 3 عروض للرحيل عن الزمالك من سانت إيتيان الفرنسي وجالطة سراي التركي و أحد أندية الدوري الاسباني ولكن اللاعب تمسك بفكرة الانتقال للدوري الفرنسي.

وبدأ نادي سانت إيتيان فى مفاتحة الزمالك لضم اللاعب وكان أول عرض وصل النادي الأبيض من سانت إيتيان الفرنسي هو بقيمة 2 مليون و500 ألف دولار وهو ما تم رفضه من قبل إدارة نادي الزمالك ثم قدم بعد ذلك النادي عدة عروض مثل شراء اللاعب مقابل 4 ملايين دولار ثم تم رفض العرض واشترط الزمالك الحصول على 6 ملايين دولار.

وبعد ضغوط من اللاعب على إدارة الزمالك قرر مسئولي النادي تخفيض طلباتهم المالية لتصل وقتها إلي 5 ملايين دولار ومليون 500 ألف دولار امتيازات إضافية على العقد وهو ما وافق عليه النادي الفرنسي ولكن وضع شروط بأنه يكون السداد عن طريق التقسيط بمعنى أن يدفع 50% من المبلغ فى الوقت الحالي والباقي فى يناير المقبل وهو ما رفضه الزمالك .

وأمهل الزمالك النادي الفرنسي مهلة للرد على طلباته وهي الحصول على قيمة الصفقة كاش ولكن سانت إيتيان لم يرد وجاءت تصريحات رولاند رومير، رئيس نادي سانت إتيان الفرنسي والذي فجر فيها مفاجأة من العيار الثقيل خلال اتصالاته مع النادي لحسم الصفقة.

وطالب الزمالك من سانت إيتيان أن يكون الدفع كاش وليس بالتقسيط وأمهل النادي الفرنسي مدة للرد ولكن الأخير لم يرد لحين اشتعال الأزمة.

وقال رولاند رومير، رئيس نادي سانت إتيان الفرنسي: إن هناك جلسة جمعته بين أيمن يونس وهشام إبراهيم، وجاءت تفاصيلها أن النادي الفرنسي عرض 4 ملايين ونصف دولار من أجل الحصول على خدمات مصطفى محمد مهاجم نادي الزمالك.

وأضاف رئيس نادي سانت إتيان الفرنسي في تصريحات عبر برنامج "نمبر وان" الذي يقدمه الإعلامي عمر ربيع ياسين على قناة "النهار": "أخر عرض أرسلوا كان مقابل 5 ملايين دولار سيتم دفعها على مرتين، نصف المبلغ سيكون بعد توقيع اللاعب وخضوعه للفحص الطبي والنصف الآخر سيكون بعد سنة أي في يناير 2022".

وأوضح رئيس نادي سانت إتيان الفرنسي أن هناك امتيازات أيضًا لعرض النادي الفرنسي وهو 100 ألف دولار حال تسجيل اللاعب أكثر من هدف، وهناك امتيازات أخرى حال مشاركة النادي الفرنسي في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.

وكشف رولاند رومير، رئيس نادي سانت إتيان الفرنسي، عن بند مثير داخل العرض المقدم لنادي الزمالك من أجل شراء مصطفى محمد، مهاجم نادي الزمالك ومنتخب مصر قائلًا: "وضعنا بندًا داخل عرضنا ألا نبيع مصطفى محمد لأي ناد في مصر إلا لنادي الزمالك".

وتابع: "سندفع 3 ملايين دولار في الوقت الجاري و2 مليون دولار بعد سنة، والزمالك سيحصل على 8 ملايين خلال الـ4 سنوات ونصف الذي سيوقعهم مصطفى محمد ونحن متمسكون بمصطفى محمد".

وأكد رولاند رومير، رئيس نادي سانت إتيان الفرنسي، أن ناديه تقدم بعرض مغر للغاية إلى نادي الزمالك وأنه لن يقوم بالتقدم بعرض أكبر من ذلك لضم مصطفى محمد، والذي وصل إلى 5 ملايين دولار بالإضافة إلى امتيازات أخرى.

وشدد: "الوقت ضيق للغاية ولن نقوم برفع العرض عن 5 ملايين دولار، وإذا لم يرد علينا الزمالك خلال 48 ساعة أو 24 ساعة سنقوم بالتراجع عن ضم اللاعب".
 
وأضاف: "نحن متمسكون باللاعب ونرغب في ضمه وسيقوم بالتطور معنا، ولو قمنا ببيع اللاعب مستقبلًا سيستفيد الزمالك أيضًا لأنه سيحصل على 20 % نسبة من إعادة بيعه".

وزعم رولاند رومير، رئيس نادي سانت إتيان الفرنسي، أن هناك بعض الأشخاص من داخل نادي الزمالك طلبوا عمولة للموافقة على بيع مصطفى محمد للنادي الفرنسي.

وأردف: "سأذكر أسماء هؤلاء الأشخاص في حال فشل الصفقة لأنهم طلبوا عمولة، وسأكشف عنهم لو الصفقة لم تتم، ولن أتحدث في ذلك الملف في الوقت الجاري طالما المفاوضات جارية".

وأردف: "مصطفى محمد لاعب جيد ونرغب في الحصول على خدماته ولكن الوقت يجري وضيق وسنتراجع عن الصفقة لو لم يوافقوا خلال ساعات للتعاقد مع بديل".

الزمالك يرد
ومن جانبه رد هشام إبراهيم، نائب رئيس اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك، على رولاند رومير، رئيس نادي سانت إتيان الفرنسي، قائلًا: "أطالب رئيس نادي سانت إتيان الفرنسي بالكشف عن الأشخاص الذين طلبوا عمولات في صفقة مصطفى محمد".
 
واستطرد: "لن نسمح بتواجد أشخاص داخل نادي الزمالك يطلبون عمولات في أي صفقة".

وأتم: "من طلب عمولات في صفقة بيع مصطفى محمد سنقوم بمعاقبته، ونطالب رئيس النادي الفرنسي بالإعلان عنهم".

تعليق ناري من عضو التنفيذية
كما علق إبراهيم عبد الله، عضو المكتب التنفيذي بنادي الزمالك، على حديث رولاند رومير، رئيس نادي سانت إتيان الفرنسي، والذي كشف خلالها آخر تفاصيل العرض المقدم من جانب النادي الفرنسي لشراء مصطفى محمد، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك ومنتخب مصر.

وتابع: "من قال إن هناك أشخاصًا طلبوا عمولات فهو كلام سافل، وكل الكلام ده خاطئ ولم يحدث على الإطلاق، ونادي الزمالك لا يوجد به أشخاص يحصلون على عمولات".

وقال إبراهيم عبد الله أنهم لن يقبلوا بسياسة لي الذراع وبيع مصطفى محمد بشروط الزمالك فقط.

وكشف هشام إبراهيم، نائب رئيس اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك، أن هناك شرط وحيد من أجل الموافقة على بيع مصطفى محمد، مهاجم نادي الزمالك، إلى نادي سانت إتيان الفرنسي.

وأكمل: "شرط الزمالك من أجل الموافقة على بيع مصطفى محمد هو حصول نادي الزمالك على 5 ملايين دولار كاش من أجل سد مستحقات اللاعبين وشراء لاعب بديل لمصطفى محمد".

بيان الزمالك
وبعد أصدرت اللجنة المؤقتة بنادي الزمالك  بيانا للرد على رئيس نادي سانت إيتيان قالت فيه: تابع نادي الزمالك بكل اهتمام تصريحات رئيس نادي سانت إيتيان الفرنسي بتاريخ 14 يناير 2021، في قناة النهار وما تضمنته من إشارة إلى أن أشخاصا لم يسمهم، أو يبين صفتهم، طلبوا الحصول على أموال مقابل تسهيل انتقال لاعب الزمالك مصطفى محمد إلى ناديه.. وفي هذا الشأن يؤكد نادي الزمالك ما يلي:

أولا: أن نادي الزمالك يرفض بأي شكل من الأشكال أية إساءة أو محاولة للتشهير لأي من المنتسبين له، والذين يتمتعون بالشفافية والمصداقية.

ثانيا: يرفض النادي بشكل قاطع لا لبس فيه ما تضمنته التصريحات المذكورة من تهديد بالإفصاح عن أسماء من طلبوا الحصول على أموال حال عدم إتمام الصفقة، ويطالب المسؤولين بنادي سانت إيتيان بالإفصاح فورا عن هذه الأسماء إن وجدت، وذلك التزاما بمعيار النزاهة والشفافية واجبة الاتباع.

ثالثا: وفي هذا الإطار.. يعلن نادي الزمالك إلغاء التفاوض نهائيا، بشأن انتقال اللاعب مصطفى محمد إلى نادي سانت إيتيان الفرنسي، احتراما منا لكيان وشأن نادي الزمالك، وكذلك جماهيره العريضة في كل مكان والتي لا ترضى بمثل هذه الأمور، والتي تتعارض مع قيم ومبادئ النادي العريق، والذي طالما شهدت بها الألسن والقلوب وتمسها المشاعر.

رابعا: أن نادي الزمالك يقوم حاليا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذا الموضوع، مما يحافظ من خلاله على حقوقه الأدبية، والمعنوية، والتي تتمثل في التشهير والإساءة لبعض المسؤولين بالنادي، وسوف يعلن النادي فورا وبكل وضوح عن كل المعلومات التي يتم الكشف عنها والتعامل معها وفق أعلى معايير الوضوح والشفافية.
الجريدة الرسمية