رئيس التحرير
عصام كامل

حسن طلب: الحركة النقدية في مصر ليست في أفضل أحوالها

فيتو
أكد الشاعر الكبير حسن طلب أستاذ علم الجمال بقسم فلسفة جامعة القاهرة، على ضرورة أن يكون للشاعر والفنان صوته الخاص المعبر عنه، وأن لا يكون مجرد مردد لما حوله، لأن تلك هى الطريقة الوحيدة لضمان وجود أصوات شعرية متميزة ومتفردة.


أبو العلا المعري


وأضاف طلب، خلال لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالي في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع على فضائية "Ten"، أن أبا العلاء المعري يلقب بفيلسوف العصر وكل العصور، لأن العصر الذي ولد فيه وهو النصف الثاني من القرن الرابع الهجري، كان عصر يعج بالكثيرين من عمالقة الشعر العربي، إلا أنه رفض أن يكون على غرارهم مداحا لأحد.



وتابع: فجاءت فلسفته الشعرية راقية ومعبرة عن إبداعه، وتفرغ للتأمل في شعره، لافتا إلى أن المعري استطاع أن يصوغ في قصيدة واحدة ما لم يصوغه الفيلسوف في صفحات.

طه حسين

وأشار إلى أن المعري قد ظلم ظلمًا كبيرًا، حتى جاء طه حسين وجمع تراثه وكتب كتاب "تعريف القدماء بأبي العلاء" لكنه لم يهتم أحد بعد طه حسين بجمع هذا التراث باستثناء الدكتورة عائشة عبدالرحمن التي جمعت نثرياته.

واختتم حسن طلب حديثه: إن النقد الآن ليس فى أحسن أحوالها، وأن الحركة النقدية فى مصر والمنطقة العربية ليست فى أفضل وضع لها. 

المجلس الأعلى للثقافة

على جانب آخر، شارك حسن طلب مؤخراً بالأمسية الشعرية التي أقامتها المجلس الأعلى للثقافة إحتفالاً باليوم العالمى للغة العربية، نظمتها لجنة الشعر بالمجلس بحضور مقررها الدكتور محمد أبو الفضل بدران، وقد عقدت الأمسية مساء أمس الأربعاء بقاعة المؤتمرات بالأعلى للثقافة.



وأدار الاحتفالية الدكتور أسامة البحيرى، وشارك بها كوكبة من الشعراء: جابر بسيونى، الدكتور حسن طلب، أحمد حسن، محمد ربيع حماد، محمد ملوك، محمود حسن.

واستهل الاحتفالية الدكتور أسامة البحيرى، مشيرًا إلى الازدهار الذى تشهده اللغة العربية فى الفضاء الرقمى على وجه الخصوص؛ حيث تتربع اللغة الإنجليزية على قائمة لغات العالم الأكثر تداولًا عبر شبكة الإنترنت عالميًا، فيما تحتل اللغة العربية المرتبة الرابعة بين اللغات المستخدمة على شبكة الإنترنت، وهى مرتبة متقدمة، لكونها تأتى على الصعيد العالمى.

وجاءت كلمة مقرر لجنة الشعر الدكتور محمد أبو الفضل بدران؛ ليوجه فيها مناشدتين تخصان اللغة العربية؛ الأولى مناشدة علماء العربية من أجل تبسيط قواعدها لتكون أكثر مرونة؛ فتختفى بهذا بعض ظواهر السلوك الذى يضعف اللغة؛ مثل كتابتها بحروف أعجمية، كما يحدث فى وسائط الاتصال الإلكترونى.
الجريدة الرسمية