عبير فؤاد تحلل شخصية "صباحي": طموح عاشق للفن.. يتمتع بسرعة بديهة ويقظة.. الألفاظ لعبته والتحدث مبكرًا كالأطفال أكثر سماته.. وشاعر وفنان حساس يتمتع بالرقة الممزوجة بالقلق
حللت خبيرة الأبراج، عبير فؤاد، شخصية المرشح الرئاسي حمدين صباحي، فلا حديث يعلو فوق الرئيس الجديد، والجميع مشغول بالرئيس الجديد للبلاد.. سلوكه وكيفية تصرفه وهو في مركز السلطة.. وتطرقت "عبير" لتاريخ ميلاد صباحي وبرجيه «الشمسي، والفرعوني».
وقالت "عبير": "السؤال الرئيسي من هو «حمدين صباحي»؟.. هل هو واحد مننا؟.. بالتأكيد صباحي واحد مننا.. واحد من المصريين الكادحين والمناضلين، وكل واحد مننا يناضل بطريقته وأسلوبه ويعمل في حدود ما أوتي من موهبة وعلم".
وعندما تكون هناك وظيفة شاغرة يجب أن يتقدم لها واحد مننا مؤهل لهذه الوظيفة، يتقدم لها من يمتلك العلم والأدوات والقدرات التي تجعله كفئا للقيام بمهام هذه الوظيفة، وكما ذكر في أحد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «أجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما خلق له».
«الثائر الطموح»
وحمدين صباحي مولود في 5 يوليو عام 1954.. هذا اليوم في علم الأرقام يجعله «طموحًا جدًا، ويمده هذا الرقم بحب الحياة والفن ويجعله يميل للهيمنة على الآخرين، كما أنه استقلالي يتفهم الاختلاف ولديه سرعة بديهة ويقظة ذهنية، ما يؤهله جدًا للعمل في مجال الإعلام والعلاقات العامة».
رقم 5 هو رقم عطارد ويجعله ذلك قادرًا على أن يتقمص الشخصية المناسبة لأي موقف يوضع فيه، لذلك كثير من الإعلاميين والفنانين لديهم رقم 5 في ميلادهم، وعندما يعرض برنامجا يستطيع أن يعقد مقارنات ذكية بين الحلول المختلفة وهو لديه حس الابتكار وموهوب في الاتصالات التي تؤدي إلى تقدمه الشخصي.
و«عطارد في اللغة اللاتينية تعني الزئبق، والزئبق مادة تهرب من بين يديك إذا حاولت الإمساك بها، لذلك مولود عطارد مراوغ، مثل الزئبق ومن الصعب جدًا أن نعرف ماهيته، لأنه يظهر عكس ما يشعر به ويضللك عن حقيقته.. ذهنه يتحرك بسرعة كوكب عطارد وهو أسرع الكواكب، ومن الصعب إدراكه.
«الصحفي الواقعي»
وحمدين مولود عطارد له وجهان، الوجه الأول هو «الصحفي» الذي يجمع المعلومات، ونشيط، يتابع آخر الأخبار والأحداث وكل جديد من حوله، وينقل ما رآه وينقد، ويصل الناس الذين يهتمون بالحدث بعضهم ببعض، ويلعب دور الوسيط، والمراسل، ويستخدم كل وسائل المواصلات الممكنة في سباقه نحو متابعة أخبار العالم.
هذا الشخص عملي وواقعي، وعالم المعلومات واللغة والاتصالات هو عالمه، ومولود عطارد لعبته الكلمات وكطفل يتكلم مبكرًا، وسيلته للتواصل مع الآخرين، إذ يمكنه استخدام الكلمات بأسلوب يحمل أكثر من معنى، قد تتوه أحيانًا ولن تعرف ماذا يقصد، ويعلم أن هناك جانبين متناقضين لكل صفة وكل رأي، فيأتى كلامه حاملا كل الجوانب، وفى نفس الوقت لا شيء، هذه الازدواجية في كلامه تجعله قادرًا على الانسجام وإقامة علاقات متنوعة ليس لها موقف محدد.
في الحقيقة من الصعب أن تكتشف أن مواليد برج عطارد معك أم ضدك، يتفق معك أم يختلف معك، يقصدك أم يقصد غيرك، يسخر منك أم من الآخرين؟!.. وهذه الازدواجية تكون مستفزة أحيانَا، لكنه يعرف كيف يمتص غضبك، المهم هو موجود معك وفي نفس الوقت هو موجود مع الآخرين، يقف بجانب الشعب المصري ويعد بمواجهة الإرهاب وفي نفس الوقت يغازل الإخوان ليحصل على أصواتهم رغم إعلان الإخوان جماعة إرهابية!
«الشاعر الفنان»
والوجه الآخر لحمدين هو الشاعر والفنان الحساس، الرقيق، القلق، سامي المشاعر والأفكار، ويريد أن يختبر أكبر قدر من المشاعر المختلفة والمتنوعة بل يريد أن يعيش أكثر من حياة، ويلعب أكثر من دور ويتقمص أكثر من شخصية في عمر واحد، وهذان الوجهان المختلفان هما وجهان لشخصية واحدة، هي شخصية عطارد.
كما أن برج السرطان يجعله يقع تحت تأثير القمر الذي يمثل الحساسية والمشاعر والخيال، ما يجعله ملهما وعاطفيا وحالما، لذلك هو اختار أن يكون شعار حملته «هنكمل حلمنا».. جميلة الأحلام المهم أن يكون لديه القدرة على تحويلها لواقع.
فضلا عن أن حساسية مولود السرطان قد تجعله انفعاليًا ومتقلب المزاج جدًا، كلمة صغيرة قد تستفزه وقد تجعله يغير من اتجاهه 180 درجة أي إلى الطريق المعاكس! هو أيضا محب للمقاومة والمعارضة، رجل السرطان متمرد بطبعه، وعندما يشعر بعدم سيطرته على الوضع، يتمرد ولا يهدأ إلا عندما يسيطر.
«عاطفية يحيطها غموض»
برجه الفرعوني أنوبيس هو في الأسطورة الفرعونية يمثل الإله المصاحب للموتى والذي يأتي لإنقاذ الروح من الأهوال التي تقابلها بعد الموت، لكن مولود أنوبيس لديه طبيعة متقلبة ومذبذبة، هو يخضع لمزاجه جدَا، ولديه أحيانا سلوك غريب وصادم، فيجد نفسه في الوحدة وفي الليل والظلام، وهو عاطفي، وسهل الكسر، لكنه يعرف كيف يخفي مشاعره الحقيقية خلف ابتسامة أو قناع من القسوة والقليل من الغموض.
التجارب السابقة تؤثر في سلوكه جدا لأنه يتعلق كثيرًا بالماضي ومن خلاله ينظر للمستقبل، وأي مشكلة حدثت له في الماضي قد تسبب له عقدة نفسية وخوفا من أن يقترب منها مجددًا، ومع ذلك هو ينجذب نحو الأشياء الصعبة والشبه مستحيلة، ربما لذلك هو قرر أن يرشح نفسه للرئاسة، لكن المشكلة الكبرى أنه في مجال عمله يخاف من اتخاذ قرارات مصيرية.
يؤمن صباحي جدًا بالقضاء والقدر ويخاف أن يتدخل بأي قرار في السيناريو الذي كتبه الله له، فيصبح أحيانا مثل ريشة في مهب الريح!
ودائمًا أوجه رسالة لمولود أنوبيس بأن يكون واقعيا في أهدافه ليتجنب الإحباط وعليه أن يحذر تقلباته المزاجية وردود أفعاله العصبية والانفعالية.
«متوتر ومرتبك»
أما الحالة الفلكية بالنسبة لحمدين صباحي، في الفترة القادمة، فهناك توقعات بوجود عقبات في طريقه، بسبب مواجهة بلوتو ومعاكسة أورانوس وفينوس وعطارد والمريخ لبرجه، وفي منزل العمل أورانوس وفينوس يعاكسانه وقد يجعلانه متوترًا ومرتبكًا في أحيان كثيرة.
لكن في نفس الوقت يدفعانه لانتهاز الفرص الرابحة، ومن الأفضل أن يتأنى ويشم أنفاسه قليلا ولا يتعجل، ومن المهم أن يوضح وجهة نظر محددة وواضحة وبدون عصبية وعليه أن يقاوم رغبته في أن يرضي جميع الأطراف.
