رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة فيضان نهر النيل.. أمطار الهضبة الإثيوبية البداية.. ومساران لإيصال المياه للسودان.. الخرطوم ملتقى فرعي النهر الخالد.. بحيرة ناصر بداية الخير للمحروسة.. والتخزين مهمة السدود خلال الموسم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



موسم الخير وموعد التنمية، المياه التي ستأتي سيتم استخدامها على الفور في الزراعة وتوليد الكهرباء وكافة الاستخدامات الأخرى، بهذا المفهوم ظل فيضان النيل كلمة السر لتنمية 11 دولة يطلق عليهم «حوض النيل».


ويبدأ موسم الفيضان في منتصف يوليو حتى نهاية أغسطس، محملًا بمياه غزيرة تقوم كل دولة بتخزين نصيبها من خلال السدود المقامة على طول نهر النيل.

ونرصد رحلة فيضان النيل منذ بدايته حتى وصوله إلى مصر.

البداية
يبدأ فيضان النيل رحلته وفق وزارة الموارد المائية والري بسقوط الأمطار على هضبة إثيوبيا، ثم التمركز في بحيرة فيكتوريا التي تتداخل مساحتها في ثلاث دول «أوغندا - تنزانيا - كينيا» بجانب إثيوبيا.

مسار النيل
من بحيرة فيكتوريا يخرج مساران لنهر النيل أولهما «النيل الأبيض» الذي يمر بأوغندا، ويسمى هناك بـ«نهر البرت» نظرًا للمنطقة التي يقع فيها هذا الجزء من النهر، ثم يصل إلى السودان قرب الخرطوم.

أما المسار الثاني هو «النيل الأزرق» الذي يخرج من بحيرة فيكتوريا لتكون أولى محطاته بـ«كينيا» ثم «بوروندي» وأخيرًا السودان، وفي الخرطوم يلتقى فرعا نهر النيل الأبيض والأزرق ليصبا معًا في بحيرة السد العالي، ويصلا إلى مصر في مجرى واحد وهو نهر النيل المصري.

وخلال تلك الرحلة تقوم كل دولة بتخزين نصيبها من مياه نهر النيل عن طريق السدود أو الخزانات، ليكون محطة الفيضان الأخيرة في بحيرة السد العالي، وهي بحيرة يقع جزء منها في السودان، أما الجزء الأكبر فيقع في مصر فيما يعرف باسم «بحيرة ناصر».

ويبلغ الحد الأقصى لبحيرة ناصر 160 مليار متر مكعب من المياه، في الوقت الذي تبلغ حصة القاهرة من حوض النيل 55.5 مليار متر مكعب.


ووفق الدكتور ضياء القوصي خبير المياه الدولي، فإن بحيرة ناصر تخزن كل مياه فائضة عن حصة مصر من المياه، وذلك لتشغيل السد العالي الذي يحتاج إلى 90 مليار متر مكعب لتوليد الطاقة الكهربائية التي ينتجها في الوقت الحالي.
الجريدة الرسمية