رئيس التحرير
عصام كامل

"رئاسة الإسكندرية"عائلية جدا.. العائلات تتنافس على دعم "السيسي".. و"صلة القرابة" تمنح "صباحي" أصوات عائلة "زيتون".. حملة "النسر"تواجه أزمة في "مندوبي اللجان".. ورجال "المشير" يدشنون لجانًا شعبية

مرشحا الرئاسة عبد
مرشحا الرئاسة عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى

تتنافس حملتا مرشحي الرئاسة المشير عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي بالإسكندرية، على الفوز بأكبر عدد من الأصوات، لحسم الأمور لصالح أحد المرشحين باعتبار أن مدينة الثغر تمثل العاصمة الثانية لمصر، وترصد "فيتو" آخر استعدادات المرشحين للانتخابات وتكتلاتهما ونفوذ الإخوان والسلفيين والأقباط، وأشكال الدعاية الانتخابية، والصراع في جذب سيدات الإسكندرية اللاتي يمثلن قوة تصويتية لا يستهان بها.


المناديب.. وغرف العمليات

قال المهندس إيهاب زكريا -منسق الحملة الرسمية للشباب التابعة للمرشح عبد الفتاح السيسي: استطعنا توفير مندوبين لكل اللجان تقريبا، والحملة بالتنسيق مع الحملات الأخري ستتواصل بغرفة عمليات مركزية، بالإضافة لغرفة عمليات بكل دائرة، كما خصصت 250 جنيها لتكون بدل الوجبات الثلاث لكل مندوب.

"أزمة مندوبين" في "حملة حمدين"

من جانبها، تواجه حملة المرشح حمدين صباحي مشكلة في توفير مندوبين بكافة لجان الإسكندرية، واعتمدت الحملة على المتطوعين ورصد مراقبي حقوق الإنسان لأي مخالفات تشوب العملية الانتخابية، بالإضافة إلى متابعة وسائل الإعلام ليومي الانتخاب، وتشكيل غرفة عمليات للرصد والمتابعة وتقديم الشكاوى، بقيادة محمد عبده منسق الحملة وعبد العزيز الشناوي والصحفي معتز الشناوي، بالإضافة إلى أعضاء هيئة مكتب حزب الدستور.

عائلات تدعم السيسي بالإسكندرية

أما عائلات الإسكندرية فـ"المؤشرات" كافة توضح أن المنافسة بين العائلة، لا تتمثل في دعم أحدهما، لكن العائلات تتنافس على دعم المشير السيسي، بتجهيز المندوبين والأماكن التي يجتمع فيها منسقو الحملة ومراقبوها، وتجهز السيارات والوجبات الخاصة بيوم الانتخاب، بالإضافة إلى حشد أفراد العائلة للتدخل أذا حدث أي أمر يسبب مشكلة من جماعة الإخوان أو من المرشح المنافس، ففي شرق الإسكندرية تتنافس عائلات "العتي وعطا سليم وسيف والصوامعة والنزة"، وفي منطقة الرمل عائلة الهواري، وبوسط المدينة تتنافس عائلات العرابة "عرابة أبوكريشة، أبوالدهب"، بالإضافة إلى عائلة عفيفي، والنوبيين "الدابودية"، والكلح والصعايدة، وعائلات بقطر، وعائلة الكوراني، وفي غرب الإسكندرية بمينا البصل عائلات جهينة والضباعة والنزة والطماوية، وفي مناطق العجمي وبرج العرب والعامرية نجد عائلات العوامي، والطلخاوي، والعقاري، والقنايشات، والعزومي والسننة، كما يوجد تحركات لبعض العائلات والشخصيات القبطية لدعم المشير مثل نشأت الفل بالعجمي ونادي صدقي بالدخيلة ورامي قشوع بالعامرية.

عائلات تدعم صباحي بالإسكندرية

المرشح الثاني "حمدين" اتضح أنه لا توجد عائلات كاملة أعلنت عن دعمها للمرشح الرئاسي حمدين صباحي بالإسكندرية، باستثناء عائلة زيتون نظرا لصلة القرابة التي تجمعهم و"صباحي"، ويقودها محمد زيتون وذكاء زيتون، ويدعم جزء من شباب العائلات مثل عائلة العتي وعطاالله سليم بالمنتزة، وجزء من شباب عائلات الصوامعة بباكوس، وعائلة الحداد، والجوهري، وجزء من شباب قبيلة العزائم والقنايشات، ومطاريد، وعدد من أبناء العرابة، وجزء من عائلة أبو العز الحريري المرشح الرئاسي السابق.

"المافة" تقرر دعم "شرعية المعزول"

أعلنت عائلة المنافة" بقري النهضة غرب الإسكندرية مقاطعتها للانتخابات وهي عائلة ذات توجهات سلفية إخوانية، معتبرة أن ما تم في 30 يونيو انقلاب على الشرعية، على حد زعمهم، كما يقاطع جزء من قبيلة العزايم،عائلة أبو مطاريد، الانتخابات الرئاسية لنفس السبب وهي العائلة التي ترشح منها أشرف العزومي على قوائم حزب الحرية والعدالة.

السيسي وصباحي في تكتلات الإخوان

تعد مناطق أبو سليمان والعوايد وهي مناطق نفوذ القيادي الإخواني المحبوس صبحي صالح، والمنتزة وهي منطقة نفوذ حسني دويدار عضو مجلس الشعب السابق عن الحرية والعدالة، وعدد من لجان العجمي بالدخيلة والبيطاش والهانوفيل وبرج العرب تقع في نطاق تكتلات إخوانية، وهي مناطق نفوذ القيادات الإخوانية توكل مسعود - هارب - وحمدي حسن (محبوس)، ومينا البصل وهي مناطق نفوذ القياداي الإخواني حسين محمد، وكرموز ومحرم بك مناطق نفوذ القياديين الإخوانيين المحبسوين محمود عطية وصابر أبو الفتوح وتلك المناطق شهدت عددا من الاشتباكات وسقوط ضحايا في اشتباكات مع الأمن.

واعتمدت حملات السيسي في هذه المناطق على التكتلات العائلية الكبرى، إذ تستعين بعائلات الطلخاوي والعوامي وضيف الله وجهينة والعرابة والعتي وسليم، للتواجد بهذه المناطق لمنع أي تكتلات إخوانية بها، بالإضافة إلى تواجد قوات الأمن المشتركة من الجيش والشرطة التي تقوم بحماية العملية الانتخابية.

أما حملة المرشح حمدين صباحي لا تلقى اهتماما كبيرا بمناطق الإخوان بالإسكندرية، لأنها تعتمد على شباب الثورة وتكتلاتهم في المناطق الإخوانية إذا لزم الأمر، وتعتقد الحملة أن جانبا كبيرا من الإخوان سيقاطعون الانتخابات.

"الجيت ساكي".. أحدث طرق دعاية أنصار "السيسي"

تنوعت أشكال الدعاية لأنصار مرشحي الرئاسة المشير عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي بأشكال مختلفة وجديدة ومبتكرة، وابتكرت حملة السيسي دعاية جديدة مثل سباق الجيت ساكي بالبحر، وكذلك مراكب الصيد الصغيرة والشراعية، ولم تكتف الحملات بهذا بل قامت بتصنيع طائرات ورقية تحمل صورا لمرشحهم ووزعتها على الأطفال، كما نظمت الحملة المؤتمرات ووقفات وعلقت اللافتات، وإعداد أغنية للمشير من ألحان وتأليف سيد الملاح، ومواكب السيارات التي تطوف شوارع رئيسية بالإسكندرية.

"الجرافيتي".. طريق "النسر" للنصر

أما حملة صباحي فقد اعتمدت على الدعاية الثورية مثل جرافيتي صباحي وعلم نسر صباحي، بالإضافة إلى تنظميها مسيرات ومؤتمرات بحضور المرشح، كما نظمت الحملة فعاليات داخل الجامعة بالرغم من منع الجامعة هذا الأمر، كما اعتمدت الحملة على شباب الثورة من المؤيدين لصباحي للترويج له.

نساء الإسكندرية يحسمن التصويت

تولي حملة السيسي اهتماما كبيرا بالعنصر النسوي، وعلي الأماكن الأكثر فقرا، التي بها عدد كبير من السيدات للخروج للتصويت مثل مناطق العامرية وبرج العرب والدخيلة والمنتزة وريف المنتزة وأبيس وقري النهضة، وتعلم حملات السيسي أماكن لجان السيدات وتركز عليها، وقررت حشد السيدات بتلك المناطق للتصويت لمرشحهم، وأنشأت لجانا نسائية تقوم بهذا الدور وتحشد النساء يوم الانتخاب وقبله، وتقود الحملات النسائية هبة الليثي عبد الناصر نجلة شقيق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وإنجي محمود عضو لجنة شباب الحملة الرسمية، وأحد الداعمين السابقين لصباحي، وهبة الملا عضو لجنة شباب الحملة الرسمية، ستوتة محمد ونادية قويدر عضوتا مجلس محلي الإسكندرية.

وتركز حملات السيسي النسائية على بعض اللجان ذات الكثافة العالية مثل مجمع مدارس السيوف، ملك حفني، كنج مريوط، مجمع مدارس العامرية، مجمع مدارس العجمي، برج العرب، ومجمع الثلاث المدارس بالودريان، المكس الإعداية، خديجة بنت خويلد، مجمع مدارس البيطاش.

حملة صباحي والنساء

تعتمد حملة صباحي على الفتيات والسيدات المشاركات في ثورة يناير من قوي الثورة والتركيز على من يعتنق الفكر الناصري ويميل لصباحي وتقود الحملة سها عرفات إحدى الشابات التي تستطيع حشد فتيات من مختلف الأعمار.

السلفيون والأقباط والإخوان "وجها لوجه"

من جانبها، أعلنت الدعوة السلفية وحزبها النور عن دعمها للمشير عبدالفتاح السيسي وتحرك قيادات الحزب لدعم مرشحها، وحاولت أن تحشد قواعدها خاصة بالمناطق الشعبية مثل المنتزة والتي يتواجه فيها السلفيون والإخوان وجها لوجه، والعجمي والعامرية، ومحرم بك والدخيلة، وغيط العنب وكرموز والعصافرة وعبد القادر وسيدي بشر وتشتد المواجهة في تلك المناطق لوجود أيضا تكتلات قبطية أعلنت دعمها للمشير، وتحاول الدعوة السلفية تجنب الاحتكاك مع شباب الإخوان وصدرت تعليمات بعدم قيام أعضاء الدعوة والحزب بنشر لجان بتلك المناطق والاكتفاء بنقل المواطنين من أمام مقار الحزب.
الجريدة الرسمية