رئيس التحرير
عصام كامل

"الوافدون" صداع في رأس "العليا للانتخابات".. المئات يتظاهرون في الجيزة وأمام عدة لجان.. 67 ألف مواطن فقط سجلوا أسماءهم بالشهر العقارى من أًصل 5 ملايين ناخب.. ومطالب بمد التصويت لـ"يوم ثالث"

جانب من الأنتخابات
جانب من الأنتخابات الرئاسية



تشهد العملية الانتخابية أزمة في لجان الوافدين، نتيجة منعهم من التصويت في الانتخابات الرئاسية، وتشكل استمرار مشكلة الوافدين عقبة في إقبال المواطنين على التصويت في العملية الانتخابية، وبخاصة في المحافظات الكبرى مثل القاهرة، والجيزة، والسويس، وطالبت العديد من الجهات من العليا للانتخابات بمد التصويت ليوم ثالث لحل أزمة المغتربين



وتظاهر مئات المغتربين أمام ديوان محافظة الجيزة، اليوم الثلاثاء، لمطالبة اللجنة العليا للانتخابات بالسماح لهم، الإدلاء بأصواتهم بلجان الوافدين، رغم أنهم لم يسجلوا في الشهر العقاري رغبتهم في التصويت خلال الفترة القانونية.

وقال المتظاهرون: "محل إقامتنا المدون في بطاقة الرقم القومي في محافظات أخرى غير الجيزة، وجئنا إلى هنا للعمل، لكننا نطلب الإدلاء بأصواتنا والمشاركة في الانتخابات الرئاسية".

فيما قام عدد 800 من الوافدين بمحافظة الإسماعيلية بتنظيم اعتصام أمام مدرسة السادات الابتدائية في قرية جردانة التي تعد آخر قرية على الحدود بين الإسماعيلية وشمال سيناء، بعدما ذهبوا بعائلاتهم إلى اللجنة الانتخابية رقم 8 في المدرسة، وفوجئوا برفض القاضى قيامهم بالتصويت.

وأرسل المجلس القومى للمرأة عدة شكاوى تم رصدها من الوافدين إلى مستشار رئيس الجمهورية للشئون القانونية، واللجنة العليا للانتخابات، وإلى قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية.

فيما عقدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية اجتماعا مع مجلس الوزراء؛ لبحث مشكلة الوافدين وتوفير لجان تصويت لهم بجميع مناطق الجمهورية.

وقال المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء من داخل غرفة عمليات المجلس أنه تلقى شكاوى كثيرة من أزمة الوافدين، وإنه رفع الأمر مؤكدا أن اللجنة العليا للانتخابات هي من تقرر ذلك.

وتمنى اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والإدارية أن تمد اللجنة العليا للانتخابات التصويت لليوم الثالث لحل أزمة المغتربين.

وقال المستشار طارق شبل عضو الأمانة العامة للجنة العليا لانتخابات الرئاسة إن اللجنة العليا أصدرت قرارا سابقا بأنه لا يجوز بأى حال من الأحوال أن يقوم الوافدون المتواجدون في غير محل إقامتهم بالتصويت في اللجان الأخرى، سوى من سجلوا بياناتهم بالشهر العقارى.

والى الآن لم تقرر اتخاذ أي إجراء بالنسبة للوافدين الذين لم يسجلوا بياناتهم في الشهر العقارى، في المواعيد التي سبق وأن حددتها اللجنة العليا، ومن يريد التصويت منهم يتوجه إلى محل إقامته الأصلى، والتسجيل في اللجنة المحددة له.

وأضاف أن 67 ألف ناخب فقط من الوافدين سجلوا أسماءهم للتصويت، من جملة 5 ملايين وافد يحق لهم التصويت، مؤكدا أنه لا يحق لمن لم يسجل اسمه التصويت بلجان الوافدين، مشيرا إلى أنه لا استثناءات في ذلك.

ورصدت غرفة عمليات نادي النيابة الإدارية شكاوى الوافدين بمحافظات شمال وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، والإسكندرية، وكفر الشيخ، تضرر الشاكون من عدم إتاحة الفرصة لهم للإدلاء بأصواتهم في لجان الوافدين، لعدم تسجيل أسمائهم في كشوف الوافدين.

فيما بكت إحدى السيدات، لعدم قدرتها على الإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية، بسبب صعوبة الإجراءات الخاصة بتصويت الوافدين.

وتجمع ما يقرب من 10 أشخاص من الوافدين أمام اللجنة العليا للانتخابات، لعرض مشاكلهم ورغباتهم في التصويت، بعدما عجزوا عن التصويت بسب عدم تسجيل بياناتهم بالشهر العقارى، في الأماكن التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.
الجريدة الرسمية