رئيس التحرير
عصام كامل

هواجس الطبقة المتوسطة

لو كنت مسئولا لمنحت بعض اهتمامي حاليا للقلق الذي  ينتاب النسبة الأكبر من أبناء الطبقة المتوسطة، رغم ما يتم إنجازه الآن من أجلها مثل التوسع في بناء مساكن اقتصادية لهم، ورفع الحد الأدنى للأجور أكثر من مرة، والتوسع في بناء المدارس الحكومية، وتوفير فرص عمل لأبناءها أسهم فى تخفيض معدل البطالة، فضلا عن الشروع في مشروع التأمين الصحى وإعتزام إختصار الفترة الزمنية لتعميمه في ربوع البلاد والتي كان مقدرا أن تستغرق ١٣ عاما.


صحيح أن أبناء هذه الطبقة تعرضوا ومازالوا لمحاولات لا تتوقف التأثير عليهم وإثارة القلق فى نفوسهم والخوف على مستقبلهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم.. إلا أن ذلك ليس السبب الوحيد فقط الذى أصاب أبناء هذه الطبقة بالقلق.. هناك أسباب من واقع حياتهم وأحوالهم المعيشية وهذا ما يتعين على المسئولين الاهتمام به.. فهم يتعرضون لضغوط معيشية منذ سنوات مضت، وهذه الضغوط قلصت آمالهم في الترقي الاجتماعي والصعود في السلم الطبقي.. بل أن البعض منهم يتعرض للهبوط اجتماعيا، خاصة هؤلاء الذين ينتمون للشريحة الدنيا لهذه الطبقة.

وهكذا الأمر مهم لأن هذه الطبقة المتوسطة هى دعامة أى استقرار فى المجتمع، وقلق بعض أبناءها  لابد وأن يقلق كل من يريد إستقرار هذا المجتمع ويحفزه على إزالة أسباب هذا القلق وإعادة الرضا والأمل لكل أبناء هذه الطبقة ليعم هذا الرضا على كل أبناء المجتمع بطبقاته المختلفة.
وبما إنني لست مسئولا فليس في وسعي سوى تنبيه السادة المسئولين الذين يهمهم الأمر ويعنيهم استقرار هذا المجتمع المستهدف من الذين يتآمرون علينا .
الجريدة الرسمية