رئيس التحرير
عصام كامل

هل حبيت بصدق؟

في فجر يوم الجمعة بعد ما جلس وصنع عيد الفصح مع تلاميذه وطلعوا على بستان جثيماني يقعدوا فيه ويسهروا واتكلم معاهم شوية وبعدها اختلى بنفسه واتكلم مع الآب، وجه يهوذا ومعاه جنود وكهنة علشان يسلمهم المسيح وياخد تمن خيانته.


‎وعلى قد ما هو الحدث كبير، لكن فيه حدث كبير برضه حصل قبلها، وهو لما المسيح كان بيتكلم مع الآب وبيطلب منه يعبر عنه هذا الكأس ويقويه في اللي جاي.

‎فكرة الخضوع لمشيئة الآب في الأحداث تعلمنا إن مش شرط الدنيا دايماً تكون زي ما بنتمنى، المهم نصدق إن فيها خير ومشيئة ربنا كاتبها لينا ولحياتنا. يمكن التجربة بتيجي ساعات قاسية وصعبة وفيها كم كبير من الألم والخوف، لكن بييجي معاها التعزية وإيد ربنا الحنينة تطبطب على قلوبنا بسلامه ومحبته، زي ما بعت سلامه لدانيال في الجب.

‎ويمكن تجارب يوم الجمعة العظيمة، من خيانة تلميذ، لإنكار تلميذ آخر له، لهتافات اليهود ضده، وصلبه، تعلمنا حاجات كتيرة جداً. تعلمنا إن مش بكثرة الصحاب من حوالينا أو المقربين.. المهم كام واحد حبك بصدق؟! كام واحد كان صديق أمين ومعقل حصين ليك؟!

‎في الوقت اللي تلميذ أنكر.. كان فيه تلميذ تاني أمنه المسيح على أمه، وهو يوحنا الحبيب، ووصاه عليها. فمش شرط دايماً تكون ليك علاقات كتيرة كمقربين لكن المهم اللي يكون قريب منك، يكون شخص حقيقي وشخص بيحبك، شخص تكون عارف إنه حقيقي.. شخص تكون متطمن إنه معاك وفي ضهرك دايماً..

دور على الحب في الناس.. لكن قبلها دور عليه جواك، واسأل نفسك..
‎هل فعلاً بتحب بجد؟!
‎هل فعلاًجواك حب؟!
الجريدة الرسمية