رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى "بحر البقر".. السبب الحقيقي لقتل أطفالنا!

سنوات طويلة نحكي ونتكلم ونكتب عن جريمة العدو الإسرائيلي في ضرب مدرسة بحر البقر التي ارتكبها زي النهاردة ٨ أبريل عام ١٩٧٠.. سنوات طويلة نبكي ونروي عن الجريمة البشعة وهي جريمة بشعة فعلا.. وسنوات طويلة نتكلم عن الإجرام الإسرائيلي وهو إجرام بالفعل.. لكن علينا أن نعرف لماذا لجأت إسرائيل إلى ضرب المدنيين سواء في مصنع أبو زعبل أو مدن القناة أو مدرس  في محافظة الشرقية!


جريمة بحر البقر
جريمة إسرائيل ضد تلاميذ بحر البقر وقعت في ذروة حرب الاستنزاف.. اشباحنا الأبطال عرفوا طريقهم إلى كل شبر عند العدو.. رجال إبراهيم الرفاعي يضربون في كل مكان.. يقتلون ويدمرون ويفجرون ويصيبون بل ويأسرون ويعودون بأسراهم وبأنواع الأسلحة الجديدة التي تأتي إلى العدو من أمريكا وغيرها..

المعنويات في ارتفاع كبير وكل يوم أفضل من سابقه.. تضاعفت عشرات المرات منذ معركة رأس العش الشهيرة التي كانت بعد أيام من حرب يونيو وتوالت بعدها بخلاف أعمال أبطال الصاعقة.. توالت العمليات الكبيرة.. إيلات المدمرة.. وإيلات الميناء ثلاث مرات في سابقة عسكرية..

سنوات بطولة
شدوان.. الثأر للشهيد البطل عبد المنعم رياض.. تدمير الحفار.. ثم جاء بناء حائط الصواريخ الرهيب.. والجنون الذي أصاب العدو وقدرات طيرانه سيتم تحييدها وضرباته ضد أي تحرك أو شبه تحرك لبناء الحائط.. قصف في كل مكان.. قنابل ذكية وموجهة وخارقه ولا شئ يوقف المصريين..

وصفوا ما يحدث ب"عش الغراب" كلما دمروا بطارية ظهر ١٠ غيرها! لم يكن أمامهم حل إلا محاولة للضغط علي شعبنا بضرب المدنيين.. لكن حتي ذلك لم يوقف ضرباتنا وبعد بحر البقر بأيام أكملت مصر حائط الصواريخ وكان إسبوع تساقط الفانتوم وإنتهي للأبد إقتراب طائرات العدو من القناة لأبعد من ١٥ كيلو، وبعد ذلك بأسابيع رحل جمال عبد الناصر مطمئنا علي وطنه وجيشه!

لم تكن سنوات ذل وعار كما يتحدث البعض.. بل كانت سنوات بطولة وتضحيات عظيمة وكبيرة..
المجد للشهداء!
الجريدة الرسمية