رئيس التحرير
عصام كامل

علاوات تشجيعية للفشل في إستاد القاهرة؟!


بدلا من أن يكون إستاد القاهرة وحدة منتجة أصبح يمثل عبئا ثقيلا على ميزانية الدولة، طالما أنه يدار بفكر موظفين، ولم نتعظ أو نستوعب الدرس من الشركات الكثيرة التي تم بيعها في عهد الخصخصة، وبالمناسبة كانت خاسرة بسبب الإدارة وصرف مكافآت للعاملين رغم الخسائر الضخمة حتى أنه تم بيعها بتراب الفلوس..


كانت تلك مقدمة ضرورية للقرار الذي أصدره أمس الأول اللواء "على درويش" رئيس هيئة إستاد القاهرة أو المدير التنفيذي بالتحديد، وأعلن فيه مجموعة الموظفين الذين استحقوا العلاوة التشجيعية، وكان لا بد أن يكون المهندس "حسن شكرى" في أول الكشف ولما لا؟ فهو المشرف على تطوير أرضية الملعب، والتي يلاحقها الفشل باعتبار أنه مهندس كهرباء والمشرف على حمام السباحة الذي غرق به الشاب وظل في الحمام 24 ساعة.

وطبعا المحظوظون هم من حصلوا على العلاوة التشجيعية ولا عزاء للمغضوب عليهم في ظل إدارة تحاول إرضاء الكبار ومجاملة الاصدقاء.

واليوم أنشر تقرير بحالة إستاد القاهرة أرجو أن يتخذ الدكتور أشرف صبحي قرارات صارمة حيال هذا التقرير، الذي يثبت أن الإدارة فاشلة في كل شيء، وعلى مدى سنوات، وليس وليدة موضوع النجيلة الذي اخترعوه من أجل تمرير صفقة باليورو...


حالة منشآت هيئة إستاد القاهرة:
الإستاد الرئيسي: لا يخفى على أحد ما يحدث في الملعب الرئيسي وحالة التخبط الموجودة، ولكن تكمن مشكلته الحقيقية في المياه الجوفية تحت مدرجات المقصورة وتظهر في النفق الموصل لغرف اللاعبين القديمة، وهي مشكلة مسكوت عنها من زمان بخلاف حالة الزراعة حول الملعب الرئيسي وخدمات الجمهور من حمامات وكافتيريات داخل المبنى وخارجه.

الملاعب الفرعية:
ملعب 4 الذي تم البدء بترميمه وتوقف العمل فيه منذ سنوات وما تم فيه من أعمال التراك والأسوار تلفت نتيجة الإهمال عدا أعمدة الكهرباء التي تمت في البداية بدون داع.

الفروسية:
مهملة ولا يوجد فيها أي بطولات من فترة طويلة وأصبحت الآن مستخدمة كأماكن مأوى إيجار للخيول فقط.

حمام السباحة:
المسئول عنه المهندس "حسن شكري" مهندس الكهرباء وهو الذي يشرف على أعمال نجيل الملعب الرئيسي وتطوير الملعب، والمسئول الحالي بقرار رئيس الإستاد عن تطوير مباني الهيئة!، ليس هذا فقط وإنما الإشراف على كل أعمال التطوير في إستاد الدراجات ويجري الترتيب حاليا للتجديد له أسوة بما حدث مع مدير المشتريات السنة الماضية.

ملعب الهوكي:
مهمل والأرضية تلفت وكافة مرافقه في حالة يرثي لها، ولا يقام عليه أي بطولات منذ فترة طويلة ومستخدم كملعب لرياضة أخرى، هي القوس والسهم!

الصالة المغطاة:
النشاط متوقف في الصالة الكبرى منذ فترة طويلة ولا تزال حتى الآن متوقفة لوجود إصلاحات بها، بعد أن تم اهمالها فترات طويلة وتم الاهتمام فقط بأعمال شكلية، وجميع الأنشطة تقام على الصالات الصغيرة.

الصالة المكشوفة: النشاط شبه متوقف وغير مستغلة، ويتم استخدام الأماكن الموجودة فيها كمخازن ومكاتب للموظفين، وتم إنفاق مبالغ باهظة على عمل صالات المنازلات بها ثم تم غلقها ولم يستفد منها.

ملاعب الإسكواش:
على وضعه منذ الإنشاء واستغلاله ضعيف ولا يتناسب مع الإمكانيات المتوفرة فيه.

ملاعب التنس:
نفس الوضع مثل ملاعب الإسكواش، والمستخدم فيها فقط هو صالة الجيم، وأيضا استغلال ضعيف جدا لا يتناسب مع الإمكانيات المتوفرة فيها.

مواقف السيارات والمساحات الخالية:
حالتها سيئة جدا وغير مستغلة الاستغلال الأمثل، وتوجد مساحات خالية بآلاف الامتار في أماكن حيوية ومتميزة على طريقي صلاح سالم وشارع يوسف عباس مهملة وغير مستغلة.

هل بعد كل هذا يتم صرف علاوات تشجيعية؟!... أرجو أن يتحرك الوزير في أسرع وقت لأن كل يوم يمر تحدث فيه خسائر بالجملة على كافة المستويات، وما يحدث لا يتماشى مع سياسة الدولة وفكر الرئيس. 

سيادة الوزير النشط.. الوقت مهم في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وللحديث بقية.. 
الجريدة الرسمية