رئيس التحرير
عصام كامل

سر جديد عن زويل ومدينته


ليس كل ما يروج ويقال عادة صحيحا.. هناك أكاذيب تقال وتروج بفعل فاعل.. بل إن ترويج الأكاذيب صار الآن علما من علوم الحرب النفسية أو عملا ممنهجا ومخططا ومدبرا.


أقول ذلك بمناسبة ما كان في وقت من الأوقات يثار حول الراحل الدكتور أحمد زويل، خاصة خلال الخلاف الذي ثار مع جامعة النيل، والتي كان هناك من لجأ فيه للضرب تحت الحزام.

في مناقشة مع مستشارة الأمن القومى فايزة أبو النجا وعضو مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم قالت إنها كانت هي وليس دكتور زويل التي اقترحت تسمية هذ المدينة باسم زويل، ووافق بقية أعضاء مجلس الأمناء على ذلك.

إذًا ليس دكتور زويل هو صاحب تسمية المدينة باسمه.. ولم يكن يسعى إلى تكريم خاص هو يستحقه بالفعل، ولا لتحقيق مجد شخصى كان قد ناله بالفوز بجائزة نوبل، ولم يكن وراء إطلاق اسمه على المدينة العلمية التي تحمس لإنشائها منذ سنوات طويلة لتنهض بالعلم والبحث العلمى في مصر.

رحم الله الفقيد الكبير رحمة واسعة ووفقنا في استمرار إنشاء وتأسيس هذا الصرح العلمى الكبير كما كان يحلم به وعوضنا الله فقدانه بشبابنا الذين سوف ترعاهم مدينة زويل.. ورجاء ألا نعطى آذاننا لمن يروجون الشائعات وأن نستفتى قلوبنا وعقولنا معا.
الجريدة الرسمية