جهادي سابق: السلفيون إلى زوال إذا لم يستوعبوا درس الإخوان
- الجيش المصرى الحر أكذوبة صنعها الإعلام اليهودى والغربى
- كتيبة مصرية واحدة كفيلة بمحو الإرهابيين من على الأرض
- كل دعوات تحالف دعم الشرعية تحريضية وفاشلة
- معظم قيادات الجهاد الحاليين عملاء لأمن الدولة
- الجهاديون القدامى كانوا أصحاب هدف والباقون "بتوع فلوس"
هو أحد القيادات الجهادية المنشقة عن الجماعة، كان ينتمى للتيار السلفى الجهادى وفى عام 90 تحول من الفكر الجهادى إلى عضو بالجماعة حيث كان قريب الصلة من الدكتور أيمن الظواهرى ونبيل نعيم ومجدى سالم ومرجان سالم وثروت شحاتة وهانى السباعى ونزيه نصحى وعادل عوض صيام.
إنه الدكتور أمل عبد الوهاب الذي يفتح خزائن أسرارةه لـ "فيتو" مؤكدا أن جماعة الإخوان ليس لها مستقبل سياسي في ظل الإرهاب الذي تمارسه واتهم ممثلى جماعة الجهاد الحاليين بأنهم كانوا عملاء لأمن الدولة ويؤيدون الإخوان من أجل الأموال ومنهم عاصم عبد الماجد وصفوت عبد الغنى اللذان باعا المراجعات أمام إغراءات الشاطر مؤكدا أن تفجيرات الطور ومصر الجديدة وضعت النهاية للإخوان...وإلى نص الحوار:
**في البداية نريد التعرف منك على مستقبل الإخوان السياسي ؟
*جماعة الإخوان كبيرة وكانت في مرحلة ما تلعب دور المعارضة للنظام وكان وجودها يخلق نوعا من التوازن ولكن للأسف الجماعة لم تتعلم من درس الخمسينات والستينات والجهاد في التسعينات ولكن الجماعة بعد أن انتزعت منها السلطة بإرادة شعب انحاز الجيش إلى صفوفه أصيبوا بصدمة أفقدتهم التوازن خاصة وأنهم عمدوا إلى تصفية مؤسسات الدولة من شرطة وجيش وقضاء وإعلام ونقابات ورجال أعمال وبالتالى مستقبل الإخوان السياسي مظلم ولن تقوم لهم قائمة مرة أخرى إلا في حالة الابتعاد عن التضليل والكذب والغرور وأن يسلموا بالأمر الواقع وينبذوا العنف بشكل قاطع.
**كيف تفسر لنا حالة الانقسام في صفوف الجهاديين، فالقدامى يساندون الجيش والجدد يساندون الإخوان ؟
*القضية ليست جيلا قديما وجيلا جديدا وإنما الحقيقة المثبتة أن جماعة الجهاد لم تكن في يوم من الأيام متحدة الفكر والرؤية، فكان فيها من يغدر بالجهل ومنهم من يكفر بالعين ومنهم من يرى الخروج على الحاكم بالانقلاب العسكري والآخرون بحرب العصابات وبالتالى لم تكن للجهاديين رؤية واحدة لأنهم مجموعات متناثرة ليس لها مرجعية أما الانقسام في تأييد الجهاديين القدامى للجيش والمشير السيسي لأننا استفدنا من تجارب الماضى ومصلحة مصر تتطلب تأييد الجيش والشرطة والسيسي للرئاسة أما من يتحدثون باسم الجهاديين الآن فهم ليسوا جهاديين، فمجدى سالم كان تابعا للزمر وعندما انضم الزمر للجماعة الإسلامية وضعه في مأزق فانضم اليه لأنه كان مسئولا عن مجموعة الزمر في بولاق الدكرور وكان يحصل على تبرعات من السعودية وقام بعمليات مسلحة ضد النظام أشهرها قتل السائق والتباع المعروف بطلائع الفتح وكانت له زيارات خاصة عن طريق علاقته بأمن الدولة أما أبو سمرة فلا أعرف متى انضم للجهاد فهو كان يتبع حزب الله والشيخ أحمد طارق وتعاون مع أمن الدولة وتم تعيينه في الميناء فهو نبت خبيث أما محمد حجازى فهو صاحب فتاوى التكفير وكان يهوى الفتوى رغم أنه غير مؤهل لها وكان صاحب الدور الكبير في الكشف عن أعضاء التنظيم والقبض على نبيل نعيم ومجموعة شبرا وبولاق.
**اختلفت المواقف بين كلا من الدكتور ناجح إبراهيم وعاصم عبد الماجد رغم انتمائهما للجماعة الإسلامية فما الفرق بينهم ؟
*الفارق كبير جدا بين ناجح إبراهيم وعبد الماجد وصفوت عبد الغنى - فناجح عرف باعتداله وزهده عن كل المغريات وكان متجردا من أي أهداف شخصية وكان عمله لوجه الله دون مطمع أو مغنم اما عاصم عبد الماجد وصفوت عبد الغنى فقد تحالفا مع الإخوان وارتدا عن مراجعات التسعينات رغم العداء الشديد بينهما مقابل مناصب طمعا فيها وأموال انفقت عليهما من خيرت الشاطر وهذه الأموال هي من صنعت الفقه الجديد لديهم واصبحا من أصحاب الشقق الفاخرة والسيارات الفارهة.
**تعددت مسميات الجماعات التي تمارس العنف فهل هذه الجماعات تحتاج إلى مراجعات فقهية جديدة؟
*أولا هذه المجموعات ليست جديدة ولكن معظمها ينتمى للإخوان وهى بالفعل تحتاج إلى مراجعات فريدة خاصة وأن معظمها يمارس العنف فضلا عن إنها لم يكن لها وجود وقت مراجعات التسعينات وبالتالي هؤلاء يحتاجون لمراجعات خاصة وإن كنت أشك في إقدامهم على هذه الخطوة.
**تعددت دعوات تحالف دعم الشرعية ما بين الإضراب بالسجون ومليونية انتفاضة السجون فما هو رأيك في هذه الدعوات وجدواها؟
*دعوات تحالف دعم الشرعية كلها تحريضية ومعظمها يفشل وبالتالى الدعوات الأخيرة شأنها شأن كل الدعوات وهو الفشل ودعاوى الإضراب بالسجون ثبت فشلها بالتجربة ويقومون بذلك لضمان استمرار وصول الدعم المالى من التنظيم الدولى والدول المساندة لهم.
**كثر الحديث عن وجود الجيش المصرى الحر في ليبيا لمهاجمة مصر، ما هي الحقيقة من خلال معلوماتك عن عناصره؟
*أولا الجيش المصرى الحر أكذوبة صنعها الإعلام اليهودى والغربى وهلل لها الإعلام المصرى باعتبارها ليست أكثر من شو إعلامي لخلق مجد وهمى لهم، وهذه العناصر التي لا يتجاوز عددها 3 آلاف من الذين يعتنقون الفكر التكفيرى ويتدربون في الصحراء الليبية مصر كفيلة بكتيبة واحدة بمحوهم من على الأرض أضف إلى ذلك أن هؤلاء يهدفون من وراء الترويج للجيش الوهمي بث الرعب داخل الشعب المصرى والضغط على الحكومة للإفراج عن القيادات الإخوانية والإخوان هم من يمولون الجماعات التكفيرية لارتكاب أعمال العنف والتفجيرات وبالتالى لا توجد مقارنة بين هؤلاء والجيش المصرى لأن مصر ليست العراق أو سوريا.
**كيف ترى تعامل السلفيين مع ثورة 30 يونيو وهل يمكن أن يكونوا بديلا للإخوان ؟
*السلفيون نجحوا في قراءة المشهد السياسي وقفزوا من سفينة الإخوان قبل الغرق فأصبحوا يلعبون دورا على الساحة السياسية وهم بالفعل يريدون لعب دور البديل للإخوان وإن كنت أتمنى أن يبتعد الإخوان عن الساحة السياسية والاقتصار على العمل الدعوى لأن التجربة أثبتت فشل الدمج بين الدعوى والسياسة وعليهم الاستفادة من تجربة الإخوان والا ستكون نهايتهم مثلهم إذا لم يستفيدوا من الدرس.
**وما رأيك في التفجيرات التي حدثت موخرا بالطور ومصر الجديدة وسقوط ضحايا ؟
*هذه التفجيرات هي عمل إجرامى خسيس مرفوض وتؤكد أن الإرهاب ما زال يتربص بمصر بتأييد التنظيم الدولى والدول المساندة له ولكن الحقيقة المؤكدة أيضا أن هذه التفجيرات هي رسالة مفادها أن جماعة الإرهاب وصلت إلى نهايتها وقريبا لن يكون لها وجود في المجتمع المصرى.
