رئيس التحرير
عصام كامل

اتق الله.. يا حمدين


لا جدال.. أن ترويج «حمدين صباحي» وحملته الانتخابية لمقولة أن ترشح السيسي للرئاسة يدعم ما يردده الإخوان وأنصارهم وقوى الشر في الداخل والخارج بأن ثورة ٣٠ يونيو «انقلابا عسكريا» قول باطل يراد به باطل وأمر غير مقبول.. وتصرف غير لائق وخبيث للإساءة للمرشح المنافس المشير السيسي.. وللجيش العظيم.


وأسأل من يرددون هذه الأكاذيب والافتراءات.. هل شهدنا انقلابا عسكريا يقوم به الجيش ثم يسلم السلطة لإدارة مدنية بعد رغبة شعبية عارمة دعته للتدخل وإنقاذ البلاد من الدمار.. ثم، وهو الأهم ألم تقدم القوات المسلحة برئاسة قائدها العام الفريق أول السيسي «حينذاك» بوعي ووطنية صادقة «خارطة طريق ورؤية إستراتيجية واضحة» لجمع الفرقاء، وإحداث المصالحة الوطنية وإنهاء الاحتقان السياسي.. لكن الرئيس المعزول محمد مرسي أبى واستكبر، ومضى ينفذ مخططاته في الهيمنة والاستحواذ والإقصاء حتى ولو على جثة الوطن وأشلاء المواطنين.. ألم يرفض مرسي وجماعته -حزبها ومكتب إرشادها- المباردة تلو الأخرى ومنها مبادرة حزب النور.. ألم تمارس الجماعة وأنصارها سياسات فاشلة أفضت إلى تصادم وانقسام المجتمع المصري..

هل التزم الإخوان بشعارهم الأثير «مشاركة لا مغالبة» أو التزموا بوعودهم وتطميناتهم الكثيرة.. ألا يدرك عقلاء الإخوان -إن كان منهم عقلاء- أن جماعتهم ليست في خصومة مع نظام حكم جديد بل في مواجهة شاملة مع مجتمع بات يرفض عنفهم وإرهابهم.. وسلوكهم السياسي بعد أن كشف عن عجزهم وإعلائهم مصالحهم الضيقة على مصالح الوطن العليا.. فهل يتصور الداعون للعنف من الإخوان وأشياعهم أنهم قادرون على إسقاط شعب متوحد مع جيشه وشرطته..

جرائم الإخوان في حق مصر والمصريين لا تنتهي ألا يدل ذلك على أن ولاءهم المطلق للجماعة والتنظيم الدولي وليس لمصر.. ويستعدون الخارج على مصر!!

يا حمدين.. أنت تعرف لولا وقوف الجيش بقيادة السيسي بجانب الشعب في ٣٠ يونيو ما نجحت الثورة.. ولا انزاح الإخوان بل كان سيكون هناك حرب أهلية - لا قدر الله - يا حمدين بلاش ترديد أكاذيب الإخوان وأباطيلهم!

وأعلم أن كل من يسيء للجيش فهو خاسر.. كفى مزايدات انتخابية رخيصة على حساب سمعة مصر وجيشها العظيم.. اتق الله يا حمدين أنت وحملتك.
الجريدة الرسمية