النقشبندى.. شيخ المداحين فى ذكراه

صوت ملائكى خاشع، ارتبط صوته القوى برمضان يشدو أجمل الابتهالات التى تنبع من قلبه قبل حنجرته فتطرب الآذان وتمتعها، إنه الشيخ سيد النقشبندى أشهر المنشدين والمبتهلين فى تاريخ الإنشاد الدينى، ولد بقرية ميرة محافظة الدقهلية عام 1920 والده هو شيخ الطريقة النقشبندية التى تعلم فيها الإنشاد الدينى، حفظ الشيخ سيد النقشبندى القرآن وهو فى الثامنة من عمره وحفظ أشعار البوصيرى وابن الفارض.

لقب بصوت الكروان لجمال صوته وذاعت شهرته عام 1955 بمحافظات مصر فى الاحتفالات الدينية بمسجد الحسين بإنشاده القصائد الصوفية، وفى عام 1966 التقى المذيع أحمد فراج فسجل معه تسجيلات لبرنامج "فى رحاب الله" ثم سجل العديد من الأدعية الدينية لبرنامج "دعاء" الذى كان يذاع يوميا عقب صلاة المغرب،دخل الشيخ الاذاعة عام 1967 وقدم ثروة هائلة من الاناشيد والابتهالات واستطاع ان يحقق شهرة واسعة فى العالم الإسلامى وزار عدد من الدول وحصل منها على الكثير من الأوسمة.

على الرغم من الشهرة الواسعة إلا أنه كان له معارضون يتهمونه بالتغنى بالقرآن وأثناء أدائه العمرة ذات مرة أنزله بعض المعتمرين الجزائريين ضربا وسبا ولم ينقذه منهم إلا بعض المصريين، توفى سيد النقشبندى فى 14 فبراير 1976 عن عمر السادس والخمسين ودفن فى طنطا، ومنحه الرئيس السادات بعد وفاته وسام الدولة من الدرجة الأولى.